الإجرام الصهيوني في فلسطين والحاجة إلى قراءةٍ جديدة لما عُرِف بالهولوكوست . نبيل الزعبي.
الإجرام الصهيوني في فلسطين والحاجة إلى قراءةٍ جديدة لما عُرِف بالهولوكوست .
نبيل الزعبي.
(دافع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن شرطي قتل طفلاً فلسطينياً في مخيم شعفاط بالقدس الشرقية المحتلة قائلاً إنه “يجب أن يحصل على مكافأة”.١٣/٣/٢٠٢٤).
لا يبدو الحديث عما يسمى “بهولوكوست اليهود” في المانيا مشجعاً للغالبية العظمى ممن ينقِّبون عن الحقيقة في غياهب التاريخ بعد ان لجأت دول الغرب الأوروبي والأميركي إلى سن القوانين التي تمنع التشكيك بالهولوكوست وتحظر نقده في وسائل الإعلام تحت طائلة العقوبات الغليظة التي تصل إلى حدود التشهير والسجن والطرد من العمل ، ولَكَم طالعتنا الأنباء بمفكرين ومثقفين وعلماء كبار تصدُّوا للبروباغاندا التي يصدِّرُها اليهود عن الهولوكوست حيث وصفها البعض بالاُكذوبة التي لا اساس لها ، فيما وضعها البعض تحت خانة المبالغة من قِبَل اليهود الذين استفادوا منها إلى أقصى حدود الابتزاز لاستدرار عطف العالم ودفعهم إلى المشاركة في تأسيس الكيان الصهيوني على ارض فلسطين .
إلا انه وامام الإجرام الصهيوني غير المسبوق في التاريخ المعاصر ، والعالم بقاراته الخمس يشاهد ما يحصل من ابادة وترحيل جماعي قسري واجرام وحشي لم يسبقه مثيل في كل الحقبات التاريخية من عهود البشر ضد المدنيين في غزة ، صار من الواجب على المجتمع الدولي اعادة النظر حول ما يتعلق “بالهولوكوست” بعيداً عن التهديد والتخويف لكل من يجرؤ على ذلك ، والبدء بتقييم جديد حول شخصية محورية عالمية انتبذها العالم في الحرب العالمية الثانية اسمها ادولف هتلر بسبب ما اُشيع عنه انه مسؤول عما سمي “بمحرقة اليهود” في ألمانيا ( الهولوكوست ) حيث لم تزل هذه الدولة تقدم من المال والإمكانيات المادية للكيان الصهيوني تكفيراً عما حصل لليهود كما يشاع ، إلى درجة الابتزاز التي يمارسها الصهاينة عليها وعلى غيرها من دول أوروبا وتضع شعار محاربة السامية كالسيف المسلط فوق رؤوس كل من يعارض سياساتها او يعبر بشكل او آخر عن تأييده للقضية الفلسطينية ويدين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ابادة . ويجوز التساؤل حول ناحيتين أساسيتين :
-هل حقاً ، ارتكب هتلر ما يسمى بالهولوكوست ضد اليهود إبان تلك الفترة وما كان دافعه الى ذلك ، ام ان في الهولوكوست ، بروباغاندا دعائية استفاد منها اليهود وما زالوا ، وبالتالي فانه لو عاد للحياة ، هل من حقه ان يطالب بإعادة اعتبار جراء مظلومية علقت به على مدى العقود المنصرمة من السنين ،
-ليقودنا ذلك الى تساؤلٍ آخر وفحواه ان هتلر لو ارتكب الهولوكوست حقاً ، فهل كان ذلك بهدف ان يخلّص البشرية من جماعة مشبوهة كان اسبق من غيره على كشف حقيقتها واراد تخليص البشرية منها ، ولعل ما يجري في غزة هذه الايام يقدّم الصهاينة على حقيقتهم وإجرامهم .
نستنتج مما تقدم ، ان هتلر ، اليوم ، هو امام احتمالين اثنين لا ثالث لهما .
على التاريخ ان يعيد النظر في كل ما كُتِب وسُجّل بعد الحرب العالمية الثانية والقياس بين مانسب لهتلر انه قام به واجرام العدو الصهيوني وحيث لا يمكن لعقل بشري ان يصدق اليوم ان الذين يعتبرون انفسهم احفاد الناجين من الهولوكست ويحكمون الكيان الصهيوني ، ان أترابهم كانوا من البراءة كي يظلمهم هتلر او يتخلص منهم ، وما ترتكبه اياديهم اليوم بحق الشعب الفلسطيني، يبز ُّما ارتكبه هتلر بملايين المرات والمرات ويتعين على المجتمع الدولي وكل مخدوع بهم ان يراجعوا ما يقوله لهم “تلمودهم” حيث ان كفة الإجرام لدى الصهاينة اليوم لا توازيها كفة اخرى !