**بين محكمة بورتسودان ومحاكمات84/85 وفق قوانين سبتمبر.83… ورقة التوت الأخيرة في عورات أمراء الحرب.. *.* بقلم: عثمان إدريس أبو راس*
**بين محكمة بورتسودان ومحاكمات84/85
وفق قوانين سبتمبر.83… ورقة التوت الأخيرة في عورات أمراء الحرب..
*.*
بقلم: عثمان إدريس أبو راس*
*حكم الإعدام شنقا حتى الموت وفق قانون الإنقاذ الجنائي لعام 91 الذي أصدرته محكمة بورتسودان بحق إحدى الفتيات.. أعاد لذاكرتي
محاكم قوانين سبتمبر83
والتي قادت لأن يدخل القضاء السوداني في إضراب امتد لمدة 90 يوما..بقيادة من تشرف قضاء السودان بهم لجنة القضاة وعلى رأسها الراحلين أحمد أحمد ابوبكر وأبوالحسن مالك وعبدالمنعم بشير وفيصل مسلم وحمزة… وغيرهم..
تلك القوانين التي صاغها الثلاثي عوض الجد والنيل أبوقرون وبدرية سليمان.. والتي كان الشهيد، محمود محمد طه أحد ضحاياها.. ونجا من مصيره بالاستجابة، الأب فيليب عباس فبوش..وكاد السيف يطال رقاب الرفاق.. المرحوم بشير حماد. والدكتور عثمان الشيخ والمهندس المرحوم حاتم عبدالمنعم والجيلي عبدالكريم..
والتي تحول مسار الاتهام فيها من استخدام وكر طباعة لمعارضة النظام إلى محاكمة (فكر) حزب البعث بتهمة الإلحاد!!!
أي تحول التهمة من (الفعل) إلى ( الفكر)!!
حين وقف أحد كتبة السلطان آنذاك ليطلق عبارة أن (البعث يحوم حول الشرك ولا يلج)!! . لكن أصالة فكر البعث وشجاعة الرفاق الماثلين
أمام المحكمة وفريق الدفاع عنهم (كأصدقاء)
وتطوع كوكبة من المفكرين المستنيرين العرب, وفي مقدمتهم الدكاترة محمد أحمد خلف الله ومحمد عمارة, بإعلانهم الاستعداد للقدوم للسودان والوقوف أمام القضاة للدفاع عن فكر البعث، والالتفاف الجماهيري الذي ضاقت به ردهات المحكمة, التي بدأت جلساتها بمباني النيابة العامة بشارع النيل جنوب الإذاعة والتلفزيون، إلى محكمة القسم الأوسط بأمدرمان ..
وبيانات قيادة البعث التي نجحت في تعرية دجل النظام، والإصرار على مواصلة النضال، لأجل إسقاط النظام….
أجبر رأس النظام على التدخل للإسراع بإنهاء المحكمة التي تحولت إلى وضع النظام في قفص الاتهام.. وذلك بأن يصدر القضاء=( الكمبارس)
أحكامه على كل من المناضلين الأربعة، بالجلد 60 جلدة.. والغرامة 5000 جنيه.. والسجن 5 سنوات..، كانوا قد أظهروا أمام المكاشفي تعرضهم للتعذيب البشع بعد اعتقالهم دون أن يجرؤ على النظر في شكواهم ..
وبكل فخر نذكر كيف تصدى الرفاق الأربعة بعد انتصار 6 أبريل 85.. لمهمة فتح بلاغات ضد ضباط الأمن الذين قاموا بتعذيبهم، ومثول عناصر الأمن أولئك أمام محكمة القسم الشرقي بالخرطوم التي أصدرت الأحكام العادلة بإدانتهم.
وهكذا بمثل ما كانت محاكمات بواكير يناير 85 إيذانا بأفول نجم النظام المايوي، فإن محكمة بورتسودان تنبئ بمصير مماثل لأمراء الحرب. اللعينة.. قادة انقلاب 25 أكتوبر مخططي ومنفذي مذبحة فض الاعتصام في مثل هذا اليوم 3 يونيو من عام 2019…
*نائب أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي-الأصل-