الشريرة ———– جسام أمين
الشريرة
———–
جسام أمين
رئيس المخابرات الأميركية الأسبق في عهد بوش الابن غالينت يؤكد في كتاب اصدره أن إميركا والغرب احتاجوا الى مليون ساعة اعلامية لانهيار الاتحاد السوفيتي ..
وأكد بالمقابل أن الاميركان احتاجوا الى ستة ملايين ساعة للتحضير لغزو العراق واحتلاله بسبب قوة العراق في زمن الشهيد صدام حسين ….
لقد كان العراق في العهد الوطني متماسكا مهابا قويا جبارا على عكس ما كان عليه الاتحاد السوفيتي والنظام الشيوعي ..
اما الان فالاميركان يعملون العكس تماما من الذي فعلوه مع العراق والروس …
الان الاميركان يوظفون معركة الاعلام لاهداف اخرى تستهدف العالم العربي ولمصلحة ايران والعدو الإسرائيلي بالنتيجة ..
تصوروا الاميركان يصرفون ملايين الساعات للحديث عن إيران ووضعها السياسي وشرها وخيرها واقتصادها وتومانها واسلحتها وولاية الفقيه ..
الإعلام الأميركي لا يتحدث عن إيران ايجابا او حبا بها او كرها ولكنهم يتحدثون عن دورها الديني والسياسي والماضي والحاضر الذي من الممكن توظيفه بالمحصله لمصلحة المشروع الأميركي او الإسرائيلي في المنطقة ..
يتحدث الإعلام الأميركي جهارا نهارا عن إيران نظرا لحاجة اميركا لايران في مشروعها واستثمار شهية إيران لتمزيق العرب وتشويه الاسلام ..
إيران قالت إيران صرحت إيران هاجمت إيران ضربت إيران صنعت ويورانيوم إيران وإسرائيل وإيران والعرب وايران والروس وإيران …
الإعلام الاميركي كله في إيران ولا يتحدث بغير ذلك الا ماندر ..
لماذا كل هذا وما هو الهدف ..؟؟
الاميركان يدركون تماسك المسلمين وحبهم لشريعتهم ولا يمكن اختراق هذا التماسك باسم اخر وشريعة اخرى ويتركون أن قوة العرب بوحدتهم وعروبتهم وتماسكهم واصالتهم .. .
لذلك تجد إيران متمسكة بمشروع ولاية الفقيه الذي يقضي بنشر اشياء غريبة عن الاسلام والعرب …
والذي يجري بهذا المقام أن إيران تعمل بقوة على التغيير الديموغرافي والمذهبي والديني والقومي والعرقي في بلاد العرب والمسلمين وخاصة في سوريا والعراق …
وهذا ما يحبب الأمريكان في إيران ويستغلون الشهية العدائية الإيرانية للعرب ..
نحن لا نرغب في معاداة ايران كشعب وبلاد جارة لكننا نعلم ان اميركا لن تشن حرباً على ابران لحاجتها لهذه الشهية الايرانية الشريرة ..
اميركا تروج لمشروع ولاية الفقية لانها تعمل منذ زمن على الفتك بالعروبة والاسلام ولكن بادوات اخرى وعن طريق البدائل وهذا مانظّر له اوباما من على مدرجات جامعة القاهرة عام ٢٠١٠ وهذا ما نراه اليوم بام العيون .. والعياذ بالله … !!
جسام أمين