تصريح ناطق مخول بأسم قيادة قطر العراق حول ما ادلى به خضير المرشدي
دحضاً لأكاذيب المستقيل من الحزب خضير المرشدي في الحلقة الثانية من لقائه مع برنامج “الذاكرة السياسية” التي تبثّه قناة العربية صرّح المستقيل من الحزب خضير المرشدي أنه هو من أعدّ البرنامج السياسي للبعث والمقاومة، وأنه ناقشه مع نائب أمين سر القطر، في حينها، الرفيق عزة إبراهيم، يرحمه الله، في لقاءٍ بينهما في سنة 2006.
إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ومن موقع مسؤوليتها تؤكد أن ما ذكره المستقيل من الحزب خضير المرشدي كاذبٌ بالمطلق، وأنه انطوى على مغالطاتٍ مفضوحة، مما يقتضي تصويب الأمر حتى لا ينخدع الناس بما يروّجه من وقائع لا تمتّ إلى الحقيقة بأيّة صِلة.
والحقيقة أن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي شكّلت بعد وقوع الاحتلال الأميركي لجنة سياسية للحزب ضمّت خمسة من خيرة مناضلي وكوادر الحزب المشهود لهم بالكفاءة والاقتدار في التحليل والصياغات السياسية والإعلامية والتنظيمية، وبعضهم ما يزال حياً يرزق، وبرئاسة أحد قادة الحزب من ذوي التاريخ العريق والمسيرة الناصعة، والسمعة المرموقة على الصعيدين الوطني والقومي ، الذي سبق له أن تولى مناصب وزارية ورسمية رفيعة كما تولّى مسؤولية إدارة مكتبي العلاقات الخارجية في القيادة القومية وقيادة قطر العراق للحزب.
وقد تواصل عمل اللجنة السياسية لعدة سنوات، وكانت تعقد اجتماعات دورية بشكلٍ منتظمٍ في بيوت أعضائها، وترسل محاضر اجتماعاتها ومقترحاتها إلى القيادة التي كانت تعتمدها بعد إبداء ملاحظاتها.
وبعد مدة وجيزة من مباشرتها أعمالها أنجزت اللجنة مهمتها بوضع مشروع البرنامج السياسي للحزب الذي تركّزت مضامينه على ما يأتي:
أولاً: محور استراتيجية مقاومة الاحتلال وسبل تعزيز كفاحها ضد قوات الاحتلال بما يؤمّن تحرير الوطن واستعادة الاستقلال والسيادة الوطنية.
ثانياً: محور العلاقات الخارجية مع الأقطار الشقيقة والدول الصديقة والأحزاب التي كان لقيادة قطر العراق علاقاتٌ جيدة معها ومذكرات تعاونٍ وتنسيقٍ وعملٍ مشتركٍ قبل الاحتلال.
ثالثاً: محور العلاقات الداخلية مع القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال ومشاريعه السياسية والأمنية.
رابعاً: محور التصوّرات الأساسية عن مرحلة ما بعد تحرير العراق.
وقد رفعت اللجنة هذا البرنامج إلى قيادة الحزب التي أقرّته ووجّهت المكاتب المتخصصة للعمل بموجبه كلٌ حسب تخصّصه التنظيمي.
وبالفعل فقد باشرت المكاتب التنظيمية بتنفيذ بنود البرنامج في عددٍ من المفاصل الأساسية، وخصوصاً في محوري العلاقات الخارجية والداخلية.
إن قيادة قطر العراق للحزب توضّح للجميع الآن أن البرنامج السياسي للحزب أعِدَّ من قبل تلك اللجنة السياسية وأقرّته قيادة الحزب، وبدأ العمل به فعلاً قبل أن يطفو على السطح خضير المرشدي وأمثاله من المتساقطين الباحثين عن أدوارٍ ومكاسبَ شخصية.
وإن قيادة قطر العراق للحزب إذ تذكر هذه الحقيقة وتضعها أمام انظار مناضلي الحزب والجميع فإنها تربأ بنفسها عن الخوض في تفاصيل كثيرٍ من الأكاذيب التي سردها المستقيل من الحزب خضير المرشدي، وعن دحض ادّعاءاتٍ وردت على لسانه في الحلقتين الأولى والثانية من البرنامج، وتنبّه إلى أن كثيراً من الشهود الذين عاشوا حقائق ما جرى في العراق حينها مازالوا أحياء يرزقون.
قيادة قطر العراق
لحزب البعث العربي الاشتراكي
بغداد التاسع من اذار 2024