للبعث في ذكراه السابعة والسبعين قصيدة بعنوان نموتُ حُبًّا لتخفقَ رايةُ الوطنِ …محسن يوسف
للبعث في ذكراه السابعة والسبعين قصيدة بعنوان نموتُ حُبًّا لتخفقَ رايةُ الوطنِ …
عمرٌ مضى ونسألُ قاهرَ السَّفَنِ
هل ما زال عندنا مُتَّسعٌ من الزَّمنِ
من أين نبدأُ والأعمارُ ماضيةٌ
ونصفها قد مضى بتواترِ الفِتَنِ
القُ المبادئِ عهدٌ لا نقيضَ لهُ
دمُنا بسفرها يبقى داخل الثمنِ
بعثُ العروبة باقٍ مجدهُ ابداً
نبضٌ سرى بفيضٍِ مالئَ الشّجَن
نحنُ قومٌ نكابدُ منذُ نشأتنا
لا نعبدُ الصَّنمَ المسكوبِ بالوثنِ
وأجيالٌ على مرِّ العقود سرتْ
يسمو بها علمٌ في جيد مؤتمنِ
رَغمَ المظالمِ لا زالت بيارقها
خفَّاقةً البندِ تبدي السرَّ بالعلنِ
حتى إذا ما غابَ حادي ركبها
تفضحُ الشَّرَّ في دوَّأمة المحنِ
مُذْ اعدموه وتاهت غيرةٌ خمدتْ
كانت بحزَّتها تصون الدمع بالجَفَنِ
هذا الطريقُ مشينا والدليلُ دمٌ
نزفناهُ طوعاً كُرمى عزِّها!!! يَهُنِ
وعلى المبادئ لا نساومُ مطلقاً
نموتُ حُبّاً لتخفِقَ رايةُ الوطنِ …
أعداؤنا من كلِّ صوبٍ غدْرُهم
نشرَ الخرابَ كثورٍ فالتَ الرَّسنِ
دربٌ مشيناهُ ما أعيانا مُعْتقلٌ
ولا الإعدامُ فلَّ العزمَ بالبدنِ
سيبقى البعث بِرغم ظُلمٍ نالهُ
حُرَّ المواقف يرنو ليسَ مُرتهنِ
من الجزائر للخرطومِ ساحتهُ
ومن دمشق إلى بغداد من عدَنِ
ومن المحيطِ إلى الخليج نرومها
من غزة المجد للقصباتِ والمُدنِ
فيضُ البطولة غطى كلَّ موقعةٍ
رغم الدمارِ ستبقى الارضُ للسّكنِ
القٌ يرافقنا مهما الزمانُ طغى
نحياهُ عمراً يلازمُ عُقْدةَ الكفَنِ
محسن يوسف ٣ ٣ ٢٠٢٤ لبنان