دلالات الطير الحر في انتفاضة الشعب العربي-العراق أنموذجاً- بقلم د-عزالدين حسن الدياب
دلالات الطير الحر في انتفاضة الشعب العربي-العراق أنموذجاً- بقلم د-عزالدين حسن الدياب
دلالات الطير الحر في انتفاضة الشعب العربي-العراق أنموذجاً-
بقلم د-عزالدين حسن الدياب
في ظل الأوضاع التي يعيشها الشعب العربي في كل أقطاره،ومحاصرة الأنظمة العربية،سياسياً وأمنياً،وإن اختلفت مستوياتها،من قطر إلى آخر،والحرب المستمرة عليه،من العدوانية الغربية،الغارقة في قدمها،والعدوانية الصهيونية،الماثلة في وكرها،في كل من البيت الأبيض،ومجلس الشيوخ النواب،الذي وجد في استقبال قائد الفاشية الجديدةالنتن ياهو، فرصة ليظهر مناصرته للصهيونية،في حربها الفاشية ضد غزة.نقول في ظل هذه الحرب المستمرة،على الأمة العربية،والحالةالمجتمعية العربية،التي تُوَلّد في الخيال الشعبي العربي الكثير من الحكايا والمواقف،والأغاني،والأمثال الشعبية،المعبرة عن مواقفه تجاه مايحدث لأمّته العربية.والحكايا التي ينسجها الخيال الشعبي العربي،حمالة لهمومه، ومواقفه،ورأيه،وحكمه،على حالة العدوان والحصار المفروض عليه.
فإذا بحثت في المسرحيات التي تعرض في بعض المسارح العربية،وإذا ذهبت إلى الأغاني الوطنية القومية،محللاً ومفسرا فأنك ترى في أحرفها كل معاني الاحتجاج والاستنكار لم يحدث من عدوان على الامة العربية،أغنية وين العرب وين،وأغنية أنا دمي فلسطيني…إلخ أنموذجاً.
وإذا ذهبت باحثا في جوانيتها،عن معاناة الشعب العربي من العدوان الوحشي الذي يجري على غزّة،ستجد فيه الإلهام الذي لايمكن تجاهله،بل كيف ترى فيه عقل الامة العربية،وهو يحتوي مشاهد في معركة المصير العرب،وهو يربط ربطاً قومياً في أغانيه وحكاياته ومواله،وأمثاله،بين ماجرى للعراق،وما جرى ويجري لغزَّة والضفة الغربية.
وللطائر الحر في الأدب الشعبي العربي،مكانته وثقله ورمزيته في،الإشارة إلى أحداث البطولة والتضحيات والفروسية،منها ما قاله الشعب العراقي وراء العدوان الأطلسي على العراق،والبحث عن الطائر الحر،علّه يحلق في سماء العراق،،وماقاله الأدب الشعبي في الوطن العربي ،عن الطائر الحر في غزّة والضفة،وما يراه هذا الخيال الشعبي في آلاف الشهداء والحرحى.
وهل لنا أن نرى في الشهيد ماهر دياب الجزامي الطائر الحر العربي الذي يحلق في سماء الأمة العربية،وهل لنا أن نرى حكايات بطولته،في وجدان الشعب العربي،كما رأيناه ونراه في الذهنية الشعبية العراقية؟
عندما تريد أن تستشرف حركة المجتمع ووجهتها،عليك أن تجيد التصنت للحوار الجاري بين مكونات المجتمع العربي،وأن تعرف همومهم،ومايقولون في الشأن السياسي،استمعت إلى أهل الناصرية في العراق،فوجدتهم يغنون الطير الحر صدام حسين،وكيف بفقدانه فُقِدَالعراق،وفُقِدَتْ هيبته،والآن وهم يهتفون ويغنون على فقدانه يريدون عودة الطائر الحر ليعود العراق حرا قويا كما كان وكان صدام.والاستشراف في علم المستقبل له آلياته،ومنهاالمؤشرات والمحددات،والمشاهد السيناريو.وفي هذه الأخيرة ترى صورة المجتمع بكل معالمها وألوانها وحكاياه وهمومه،وتسمع حواره اليومي بوضوح لاغموض فيه،كما تتعرف على أولوياته في ملبسه ومسكنه،وأمنه المحلي والوطني والقومي.ويلجأ عالم المستقبل،وهو يقرا المشهد ويحلله،تمهيدا لتفسيره والقول الصحيح فيه،إلى الأمثال الشعبية،وإلى النكات، والتعليقات الساخرة،وما يطلق عليها من ومضات،وماينسج حولها من حكايات حمالة للحكم والقول الفصل،وخاصة في قضاياالسلم الاجتماعي،والأمن الوطني والقومي.
والباحث المستقلي،وهو يمضي في وضع المعاني الصحيحة والسليمة على الواقعات البنائية،مثل أغاني مجموعة كبيرة من أهل وسكان الناصرية عن الطير الحر وفقدانه،وماجرى لهم من جراء ذلك من نكسات وفساد وضياع الحقوق، واختلاط الاوراق بين الحق والباطل،وتحول العراق إلى ساحة لتدخل الدول في شؤونه ومصيره،وإحساسه اليومي بحاجته إلى الأمن بكل مستوياه ومضامينه.وحتى لايفقد الباحث المستقبلي بوصلته في استشرافه لحركة ووجهة المجتمع العربي،العراق أنموذجا،عليه الاستعانة بكل ما من شأنه يجعله يرى المشهد بكل وضوح. ونحن نتابع ومضة الطائر الحر في العراق،كما يراه أهل الناصرية في أغنيتهم ودبكاتهم في شخص صدام حسين،فهم حقيقة في هذا المشهد يعبرون عن المجتمع العراقي، وهنا نستعين بالمؤشرات الآتية،حتى نؤكد سلامة الاستشراف،:المرأة التي كانت تصرخ في أحد شوارع بغداد:”وينك ياصدام “الاستفتاءات التي قامت بها أكثر من فضائية عراقية،عن الفارق بين عهد صدام والعهد الذي أتى به الاحتلال الامريكي،بالتعاون مع دول الخليج وإيران ،فكانت كل المقابلات وماقيل فيها من آراء تفضل عهد صدام وبحماس،آراء اكثر من برلماني عراقي،ومن خصوم عهد صدام،كانوا يهللون ويحيون ويفضلون عهد صدام.
يزعم الباحث المستقبلي أن المشهد،الذي قدمه عن صورة وحياة المجتمع العراقي،اكتملت وقدمت الصورة الحقيقية لهذا المجتمع،الذي تعكسه بجدارة وصدق في استخدام المنهج المستقبلي،نداء أهل الناصرية لصدام حسين،بوصفه الطائر الحر الذي فقدوه،حتى يعود إلى العراق ويعيد لهم كل مافقدوه في أعقاب العدوان الصهيوني/الأطلسي على بلدهم العراق.
إذا؛ هتاف وغناء أهل الناصرية عن الطائر الحر ممثلا بصدام حسين،هو الحوار الداخلي “المينالوج “لكل المجتمع العراقي،أقصد أصحاب الولاء والانتماء للعراق العربي،الذي تجلت فيه روح المواطنة،والانتماء للعروبة بكل تجلياتها ومسؤولياتهاالقومية.،والوحدة الوطنية.
تحية من الباحث المستقبلي لأهل الناصرية في عرسهم الطائر الحر صدام حسين.
سؤال الومضة :هل للعراق بوحدة القوى الاجتماعية السياسية،وأحزابه الوطنية والقومية التي تحيل مشهد الناصرية،إلى مشهد عراقي؟
د-عزالدين حسن الدياب