الذكرى السادسة والخمسون لثورة السابع عشر من تموز-لن تنتهي ولن تموت-قيادة القطر السوري
في ذكرى ثورة ١٧ -٣٠ تموز المباركة
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
يا جماهير شعبنا السوري العظيم
تحل اليوم الذكرى السادسة والخمسون لثورة السابع عشر من تموز في القطر العراقي الشقيق ،
الثورة التي قلبت جميع الموازين في المنطقة العربية وفجرها حزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العراقي وقادها أبطال ميامين يحبون الموت قبل الحياة .أبطال بناة، مقاتلين ،علماء ،رجال دولة ،ورجال عمل استطاعوا أن يبنوا العراق في فترة وجيزة على أسس وقواعد قوية بالرغم من أن هؤلاء الرجال استلموا الحكم في العراق وهو في أسوأ اوضاعه المادية والاقتصادية والزراعية، وكان يئن تحت طائلة الديون والاوضاع المعيشية المتردية وكادت أن تتوقف الحياة في مجالات البناء والتقدم والتطور والعلم .
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
أيها الشعب السوري الكريم
من عاصر بدايات ثورة تموز الأولى في العراق يكاد أن يصل إلى مراحل اليأس لكن ما أن بلغت الثورة مراحلها الأولى حتى بدأت الثورة وبهمة الغيارى من رفاقنا بقلب جميع المعادلات وحرق المراحل .
فمن تأميم النفط إلى المشاركة بجيش قدير أوله في دمشق وآخرة يحمي حدود العراق الشرقية في حرب تشرين ،الي قانون الإصلاح الزراعي ،إلى توسيع قواعد العلم والمعاهد وبناء ثورة علميه واسعة ،
الى حل المسألة الكردية ،إلى عشرات القوانين وبناء المؤسسات والمدن السكنية إلى الثورة الصحية إلى مجانية التعليم والى غير ذلك مما لا يعد ولا يحصى .
ثورة شامله احرقت المراحل وسابقت الزمن ليشهد العراق الشقيق تقدماً في جميع المجالات وبلغ الدخل الفردي السنوي للمواطن العراقي إلى مستوى متقدم يكاد يتجاوز معه الدول المتقدمة .
الا ان ذلك لم يرق لقوى الشر في المنطقة ولا تقبلته الدول الكبرى الطامعة ولا الرجعية العربية ولا إيران فبدات هذه القوى بإعادة حساباتها بالتعاون مع القوى الكبرى وكانوا ان صنعوا العدوان الايراني على العراق صناعة عدوانية شريرة ودامت الحرب لثمان سنوات بلا توقف وتكللت بانتصار العراق الساحق على إيران وتجرع الدجال خميني السم الزعاف في الثامن من أب عام ١٩٨٨ .
ومع أن التآمر على العراق الشقيق لم ينته بنهاية الحرب وموت الخمينيي ، اذ بدأت الصفحه الأخرى من التآمر فكانت قضية الكويت وحرب الحصار والتدخل الأميركي المباشر وحرب الخليج الثانية والحروب التي اعقبتها وصولا إلى احتلال العراق بجيوش اكثر من أربعين دولة وكان الاحتلال وكان التدمير وكان هدم المصانع والمعامل وكان تمزيق النسيج الوطني للبلاد وقتل مئات الآلاف من خيرة ابناء العراق وكان تسليم العراق إلى إيران واحتلاله وكان العراق بوضعه الحالي الممزق الصعب .
ياجماهير أمتنا العربية المجيدة
وشعبنا السوري العظيم
ان ثورة حزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العراقي الشقيق لن تنتهي ولن تموت وان أراد الإحتلال الأميركي الصهيوني تمزيق العراق وإعادة البلاد إلى التخلف فإن الإحتلال الايراني يعمل الآن في العراق كما يعمل في سوريا واليمن ولبنان على تثبيت الاحتلال الديموغرافي وتمزيق النسيج العروبي وتفريس المنطقة .
الاّ أن جميع هذه المشاريع القذرةوهذه الإحتلالات لن تبقى وستنتهي إلى مزابل التاريخ .
لقد عاهد رفاقنا في العراق الشقيق أن يواصلوا النضال حتى اسقاط جميع هذه المشاريع المشبوهة وإعادة العراق الى عروبته وقوته وشعبه
وما النصر الاّ من عند الله …
رحم الله شهداء العراق وفي مقدمتهم الشهيد صدام حسين .
عاش العراق العربي العظيم .
قيادة القطر السوري
في ١٧ /٧ / ٢٠٢٤