سيظلُّ يغمرني الوفاءُ لطالما- محسن يوسف
سيظلُّ يغمرني الوفاءُ لطالما …
………………………..
تلوتُ بِذكرِ الطيِّبين صَلاتي
بفكرٍ واضحٍ من وحيِ ذاتي
ونشأتُ حرّاً لا أساومُ مطلقاً
حيثُ المبادئَ رَجْعَها بِِ سِماتي
دوّنتُ بعضاً من خيوط تجاربي
رَغمَ الملامةِ صابرُ بثباتِ
ومضيتُ في درب الكرامة ثائرٌ
عِزّاً يُضافُ مُكمِّلاً لصفاتي
وسألتُ نفسي هل ألامُ وأُعْذَلُ
إذا اخترتُ الكرامةَ في حياتي
وبقيتُ أُعطي رغم انفِ عوازلي
وما امسكْتُ من وسطٍ عَصاتي
ما همَّني إطراءَ بعضٍ زائفٍ
يمليك ومضُ الودِّ بالهمساتِ
أحدِّثُ حين يحلولي الحديثُ
وصمتي صارَ فلسفةُ السُّكاتِ
ومررتُ بالستِّين لستُ بنادمٍ
والعمرُ يمضي مُسرع الخطواتِ
ووقفتُ ارقبُ من بعيدٍ كي أرى
ارضًا تعاني قسوةَ الضّرَباتِ
فرأيتُ بالطوفان شبهَ خلاصِنا
ببطولةٍ ظهرتْ على الوَجناتِ
لا ليس يكفينا الدعاءُ لوحدِهِ
والنصرُ لا يأتينا دون التضحياتِ
حتى الإبادة لا اظنها تنتهي
وأشلاءُ شعبي اليومَ في الطرقاتِ
وزمرةُ التطبيعِ ليست ترعوي
ما عاد يُخْجِلَها المصيرُ الآتي
خانتْ عراقنا كونهُ لا يرتضي
هواناً لغزَّة من لدُنِ الغزاة
كانت فلسطينَ بقلبه وعيونهِ
أنّى توجَّهَ يلتقي بالجهاتِ ِ
رغمَ المآسي لن يُغيِّرَ موقفاً
ارضُ الّسوادِ ومَوْئلَ النّبضاتِ
سيظلُّ يغمرني الوفاءُ لطالما
بقيتْ بأرضِ المَكْرُمات صِلاتي.
محسن يوسف .الخميس ٢٠ حزيران ٢٠٢٤