القيادة القومية

القيادة القومية : حراك الجماهير دون المستوى المطلوب    دعماً لفلسطين وليستعد الشارع العربي نبضه انتصاراً لقضايا الامة   لامراهنة على النظام الرسمي العربي المرتهن للقوى الدولية والاقليمية   لوحدة وطنية فلسطين تحمي انجاز طوفان الاقصى وتحول دون احتواء القرار الوطني الفلسطيني

القيادة القومية : حراك الجماهير دون المستوى المطلوب

 

 دعماً لفلسطين وليستعد الشارع العربي نبضه انتصاراً لقضايا الامة

 

لامراهنة على النظام الرسمي العربي المرتهن للقوى الدولية والاقليمية

 

لوحدة وطنية فلسطين تحمي انجاز طوفان الاقصى وتحول دون احتواء القرار الوطني الفلسطيني

 

 

اكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ،ان القضية الفلسطينية كانت ومازالت تشكل كاشفاً لكل مايحيط بها من مواقف سلبية وايجابية ، واعتبرت ان حراك الجماهير العربية انتصاراً لفلسطين هو دون المستوى المطلوب.ودعت الى استعادة الشارع العربي لنبضه ولتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة برنامج كفاحي متوجه نحو التحرير  .

جاء ذلك في بيان للقيادة القومية في مايلي نصه.

 

 منذ   ثمانية اشهر والعدو الصهيوني مستمر في عدوانه على غزة  ،مرتكباً حرب ابادة جماعية بحق اكثر من مليوني فلسطيني يعشيون ظروفاً شديدة الصعوبة والتعقيد من جراء القصف التدميري الذي يقتل البشر ويدمر الحجر ويحرق الشجر في ظل انعدام الملاذات الآمنة ، والحصار المطبق الذي لم  تفلح كل المحاولات لفكه بغية ايصال المساعدات الانسانية الغذائية والطبية وخيم الايواء للمدنيين الذين شردتهم الحرب المفروضة عليهم واودت حتى الان بمايزيد عن خمسة وثلاثين الفاً من الشهداء جلهم من الاطفال والنساء وما ينوف عن مئة الف جريح عدا المفقودين والذين مايزالون تحت الانقاض.

ان ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم حرب ، وجرائم ضد الانسانية في غزة وحيث وصلت امداءات عدوانه نظراً لعدم   تقيده بقوانين  الحرب وانتهاكاته الصارخة لاحكام القانون الدولي الانساني ، كان لها الاثر الكبير في تحريك الرأي العام الدولي في ادانته “لاسرائيل”، بالتلازم  مع المطالبة بوقف الحرب وفك الحصار  والحرية لفلسطين.

ان التحول في الرأي العام الدولي ، هو التطور الاهم في التعامل مع قضية فلسطين وحق شعبها في الحرية وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة بعد ٧٦ عاماً على الاغتصاب واقامة الحركة الصهيونية لكيانها على ارض فلسطين .واهمية هذا  التحول انه لم يقتصر على اعلان المواقف التي تدين العدوان الصهيوني وتؤيد الحق الوطني الفلسطيني وحسب ، بل اقترن باجراءات عملية برزت على ثلاثة مسارات :

مسار المساءلة القضائية  ، عبر مقاضاة “اسرائيل” امام محكمة العدل الدولية لارتكابها حرب ابادة جماعية ، وامام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ، وتصنيفها دولة (ابارتهايد ، دولة فصل عنصري ) في الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة بحماية حقوق الانسان. وكان على مدعي عام  المحكمة الجنائية الدولية الذي اوصى باصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء العدو ووزير الدفاع، ان لايساوي بين الجلاد والضحية عبر دعوته لاصدار مذكرات توقيف بحق قادة حماس وهي التي تقود معركة التصدي للعدوان على غزة  ، وتقاوم الاحتلال كحق حفظته المواثيق الدولية لحركات للشعوب في النضال ضد الاستعمار وحق تقرير المصير.

ومسار سياسي ، عبر اقدام بعض الدول على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع “اسرائيل”  و تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ، واخره اعتراف ثلاث دول اوروبية . وهذا المسار ينحو خطاً بيانياً تصاعدياً بعدما سبقه تصويت الهيئة العامة للامم المتحدة على منح فلسطين العضوية الكاملة ، وهو مادفع المندوب الصهيوني لان يُمزق ميثاق الامم المتحدة كرد فعلٍ على قرار الجمعية العامة .

ومسار اقتصادي وبحثي  ، عبر اجراءات اقتصادية اقدمت عليها بعض الدول لوقف التبادل التجاري مع الكيان الصهيوني ، كما ايقاف العديد من الجامعات الاميركية والاوروبية وبضغط من الحراك الطلابي فيها على وقف استثمارات هذه الجامعات في “اسرائيل”، ووقف التعاون في مجالات البحث العلمي مع الجامعات الصهيونية.

ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، وهو تقدر عالياً مواقف الدول والحركات التي انتصرت للحق الوطني الفلسطيني ، وترجمت ذلك بمواقف عملية ،كدولة جنوب افريقيا التي بادرت لمقاضاة “اسرائيل”، امام محكمة العدل الدولية واليها انضمت العديد من الدول ، واقدام بعض دول اميركا الجنوبية والوسطى  على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كيان العدو ، ومن ثم تتالي الاعترافات الدولية بدولة فلسطبن خاصة تلك التي تصدر عن دول اوروبية ، إنما  تعتبر  هذا التحول الايجابي  ما كان ليحصل لولا توفر عاملين :

 الاول، صمود شعب فلسطين وتمسكه بارضه ومقاومته لمحاولات اقتلاعه ودفعه الى عالم الشتات عبر “ترانسفير” جديد شبيه بذاك الذي حصل ابان النكبة التي تطوي هذه الايام عامها السادس والسبعون.

والثاني  ،  انكشاف الطبيعة العنصرية للكيان الصهيوني الذي يعمل على تبرير بوجوده بنفي وجود صاحب الحق الاصلي بارضه التي انتزعت منه بالاحتلال الاستيطاني الاحلالي. وان ما ارتكبه من مجازر بحق شعب فلسطين قبل طوفان الاقصى وفي سياقاته ، شكل عنصراً صادماً لمساحات واسعة من الرأي العام الدولي خاصة اولئك المشبعين بقضية  الدفاع عن حقوق الانسان وهي التي انتهكت انتهاكاً صارخاً من قبل “اسرائيل” كدولة قائمة بالاحتلال .

ان القيادة القومية للحزب ،وهي توجه التحية للدول والحركات التي ناصرت فلسطين وشعبها في مقاومته للاحتلال ، تعتبر ان هذه التحولات الايجابية في المواقف الدولية تجاه قضية فلسطين ، بدت متقدمة جداً على مواقف كثيرٍ من الانظمة العربية والحركات التي تماهت مع القوى التي تعمل على الاستثمار بالقضية الفلسطينية.  فدول النظام الرسمي العربي ، التي وقفت غالبيتها موقف المتفرج تجاه ما تتعرض جماهير فلسطين من ابادة  جراء العدوان الصهيوني ، لم تكتف بالتعبيرات الافرادية عن مضمر مواقفها التي وصل بعضها حتى التواطؤ ، بل أن موقفها الجمعي لم يكن اقل سوءاً، فضلاً عن تخاذله وافتقاره  لابسط الالتزامات القومية سياسياً واخلاقياً ،  من خلال ماتمخض عنه مؤتمر القمة الذي عقد في البحرين من مقررات هي في احسن الاحوال مجرد  تمنيات ودعوات انشائية بقيت بعيدة عن مقاربة الاجراءات العملية الضاغطة   لوقف الحرب في غزة وفك الحصار عنها.

إن دول النظام الرسمي العربي لو كانون ينظرون فعلاً  الى قضية فلسطين بانها قضية قومية تهم الامة العربية كلها بقدر ماهي قضية وطنية فلسطينية ،لكان عليهم ان يشهروا سلاح الموقف بوجه العدو وحاضنته الاميركية ،من خلال الخروج من اتفاقيات التسوية ووقف مسار التطبيع ، واستعمال سلاح النفط والغاز اسوة بالقرار الذي اتخذ ابان حرب تشربن عام ١٩٧٣.

اما وان شيئاً من هذا القبيل لم يحصل ، فإنه لايمكن المراهنة على هكذا نظام رسمي مرتهن بغالبية اعضائه لقوى  دولية واقليمية تناصب الامة  العداء  وتمعن تخريباً في البنيان القومي. وهذه الانظمة التي تقف متفرجة حيال ما يتعرض له شعب فلسطين ومقاومته ، هي ذاتها التي تآمرت على العراق ودخلت في حلف سياسي وعسكري ضده وشاركت بالحصار متذرعة “بالشرعية الدولية “.  ومن يساهم باحتلال العراق ويدمر بنيته الوطنية ويطّيف حياته السياسية والاجتماعية لايمكن ان يكون مع فلسطين وقضيتها ومقاومتها.

ان القيادة القومية للحزب ، التي تعتبر ان الامن القومي هو وحدة عضوية ، تعتبر ان مايهدد السلامة الوطنية لمكونات الدولة الوطنية  إنما يهدد الامن القومي برمته وضمنه ، تندرج محاصرة  الحالات المشرقة في الواقع العربي الذي كان حراكه الشعبي من اجل التغيير الوطني الديموقراطي يبشر بغدٍ  واعدٍ لولا اختراق هذا الحراك وحرفه عن مساره في ساحات وفرض العسكرة عليه في ساحات اخرى .

وعليه فان المقاومة الفلسطينية كما هي محاصرة  بواقع الانقسام الفصائلي في ساحتها الوطنية  ، هي محاصرة ايضاً بواقع تخاذل  النظام الرسمي العربي ، الذي لم يكتفِ بتخاذله حيال القضية المركزية للامة وحسب ، بل عمد الى التدخل سلباً في ساحة الفعل الوطني الفلسطيني عبر محاولاته المتكررة  لاحتواء القرار الوطني ، وتجفيف  الدعم المالي لمنظمة التحرير الفلسطينية  وهو الذي انعكس عجزاً عن مواجهة تحديات الاحتلال وتأثيراته الضاغطة على الواقع المعيشي في الارض المحتلة.

ان القيادة القومية للحزب ، وفي ظل واقع الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية وواقع النظام الرسمي العربية ،وما تشهده العديد من الاقطار العربية من ازمات بنيوية وتشظٍ في اوضاعها الداخلية ، فان المدخل القويم لاعادة انتظام الاوضاع على نصابها الطبيعي ، انما يكمن  بالعودة الجماهير ، كي تعود وتأخذ دورها في حركة النضال الوطني في مواجهة انظمة الفساد والارتهان والتبعية للقوى الخارجية من دولية واقليمية ، كما في  اعادة تصويب الحراك باتجاه البعد التحريري وعلى قاعدة تكامل وتفاعل معطى النضال من اجل التغيير مع معطى النضال من اجل التحرير.

ان القيادة القومية وهي تدعو الى اعادة الاعتبار لدور الجماهير في توفير الحاضنة الشعبية لقوى المقاومة العربية وطليعتها مقاومة شعب فلسطين التي تسطر هذه الايام ملاحم بطولية في التصدي للعدوان ،تدعو قوى حركة التحرر العربي التي تناضل ضد الاستلاب القومي للامة والاستلاب الاجتماعي للجماهير ، الى ان ترتقي في ادائها النضالي الى المستوى الذي يمكنها من فرض نفسها كرقم صعب في معادلة الصراع الذي تخوضه الامة ضد اعدائها المتعددي المشارب والمواقع والذين يهددون امنها القومي من داخل الوطن العربي ومداخله. وهذه الدعوة ما كانت ليعاد التأكيد عليها ، لولا التقصير الذي ينتاب اداء هذه الحركة في تحريكها وتثويرها للشارع العربي ، في وقت تتعرض فيه  الامة  لهجمة صهيو-  استعمارية وشعوبية ، لفرض نظام اقليمي جديد ، تستحضر فيه قوى غير عربية لتكون من ركائزه الاساسية وعلى حساب المكون القومي العربي.

ان القيادة القومية للحزب ، وهي تقدر عالياً صمود المقاومة وتصديها للعدوان الصهيوني في غزة ، ترى ان الصمود والحؤول دون العدو من تحقيق اهدافه رغم اعتماده سياسة الارض المحروقة ورغم  قدراته العسكرية الهائلة ، ماكان ليحصل صمود الجماهير وتحملها كل تداعيات القصف التدميري والحصار والحرمان من ابسط المقومات الحياتية.

فهده الجماهير الصامدة والصابرة  في غزة  شكلت حاضنة شعبية لقوى المقاومة ، وتمسكت بالارض ولم تغادرها ، وهذا ماجعل العدو يواجه مأزقاً بدأت تداعياته ترتد عليه في الداخل الصهيوني كما في العزلة الدولية الاخذة بالاتساع بعدما تبين انه يمارس سياسة التطهير العرقي ضد شعب باكمله. واذا كانت الكتلة الشعبية في غزة على رغم الحصار المفروض عليها ووقوعها تحت الاطباق بالنار قد فعلت فعلها الايجابي في توفير حزام امانٍ  شعبيٍ لقوى المقاومة ، فكيف سيكون الحال لو انتفض الشارع العربي انتصاراً لفلسطين ومقاومتها وضغط على النظام  الرسمي العربي الذي يتعامل مع مايجري في فلسطين وكأنه يجري في كوكب آخر؟.

ان القيادة القومية للحزب ، وهي تسجل على حركة التحرر العربي قصورها في تحريك الشارع العربي ،تدعوها الى مراجعة نقدية لتحديد مصادر الخلل في ادائها وفي قدرتها على تحريك هذا الشارع  انتصاراً للقضايا القومية وقضايا الحرية والديموقراطية وحتى يستعيد هذا الشارع حيويته على وقع نشيد بلاد العرب اوطاني خاصة في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها قضية فلسطين والامة برمتها.

ان استعادة الاعتبار لدور الجماهير في استحضار دورها كالذي عاشته  في الخمسينيات من القرن الماضي ، هو الذي يمكنها من أن تكون العامل المؤثر  في  فرض الخيارات التي تحاكي الطموح الجماهيري في تحقيق الاهداف الوطنية والقومية تحت عنواني التغيير والتحرير. وهل يعقل ان يكون الشارع الغربي اكثر حيوية ودينامية وتأثيراً في اسناد الحق الوطني الفلسطين من  الشارع العربي الذي يغط في  غالبيته ساحاته  في سبات عميق ،وان تكون الجامعات في اميركا واوروبا موئلاً لحركة الاحتجاج ضد حرب الابادة التي تشنها “اسرائيل”على غزة فيما الجامعات العربية لاتحرك ساكناً وهي التي كان طلابها طليعة الحركة الجماهيرية في السنوات التي اعقبت النكبة ؟

ان المرحلة التي تمر بها الامة وقضيتها المركزية ، تفرض موقفاً يرتقي حد مواجهة التحديات المطروحة على مستوى الكل القومي كما على مستوى الجزء الوطني. وهذا سبيله الوحيد استعادة الشارع لنبضه اليوم ، انتصاراً لقضايا الامة وفي الطليعة منها فلسطين . وهو مطلوب اليوم كما لم يكن في اي وقت مضى ، من اجل حماية الهوية الوطنية الفلسطينية ، ومن اجل توظيف التحول في الرأي العام الدولي توظيفاً ايجابياً لمصلحة تمكين شعب فلسطين من تحرير ارضه واسترداد حقوقه واقامة دولته على ترابه الوطني والحؤول دون احتواء قراره الوطني او الاستثمار به  ومن اجل اسقاط البدائل التي تروج لادارة شؤون شعب فلسطين بمعزل عن ارداته ، واخرها ،بدعة تعيين حاكم مدني اميركي ،وحبر قرارات بول بريمر الذي عينته اميركا حاكماً مدنياً للعراق بعد الاحتلال لم يجف وهو الذي ادار مخطط تدمير البنية الوطنية العراقية عبر حل مؤسسة الجيش  اعقبه بقرار اجتثاث البعث والذي تحول مادة بايدي السلطة العميلة التي افرزها الاحتلال للترهيب المادي والمعنوي بحق المناضلين وشرائح واسعة من الشعب العراقي. وان الحاكم المدني  الاميركي لادارة شؤون فلسطين لن تكون مهمته تهيئة الارضية لقيام الدولة الفلسطينية ، وانما لتفكيك بنية المقاومة وممثلها الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية .  وما الموقف الاميركي في مجلس الامن والهيئة العامة للامم المتحدة الا الدليل الواضح على حقيقة الموقف الاميركي.

على هذا الاساس ، فإن القيادة القومية للحزب ، التي تشدّد على اهمية العودة الى الجماهير لتفعيل حضورها في  بلورة الخيارات السياسية وانتزاع  القرارات الوطنية من خلال ضغط الشارع ، تدعو تنظيمات الحزب على مستوى الوطن العربي للمبادرة لتشكيل الجبهات الوطنية وصولاً الى تشكيل الجبهة الشعبية العربية التي تأخذ على عاتقها قيادة النضال الجماهيري انتصاراً لثورة فلسطين ولاعادة تصويب الاوضاع الداخلية باحداث التغيير الوطني الديموقراطي.

ان هذا الحراك الشعبي العربي المنظم ، هو الذي يعيد لمصر دورها كرافعة للنضال العربي ، وهو الذي يسقط العملية السياسية وكل افرازات الاحتلال في العراق كي يعود الى سابق عهده الوطني ركناً من اركان النظام القومي العصي على الاختراق والاحتواء ، وهو الذي يعيد لسوريا دورها وموقعها في مسيرة النضال العربي بعد تشويه دورها بفعل انحراف نظامها وارتمائه في احضان المشروع الشعوبي ، وهو الذي يحاصر الحرب العبثية بين اطراف المكون العسكري في السودان  ، ويمضي به لبناء الدولة المدنية الديموقراطية ،وهو الذي يدفع باشكال الحراك في ساحات لبنان والاردن والخليج العربي واقطار المغرب العربي الى مستويات اكثر فعالية في انتصارها ودعمها لقضايا الامة ، والاهم من كل ذلك هو الذي يوفر الحضن القومي الدافئ لفلسطين ومقاومة شعبها ضد الاحتلال وفي مواجهة مايتعرض له من ضغوط لفرض خيارات قاتلة عليه تطيح بكل تضحياته وهي الغالية جداً على شعب فلسطين وعلى امتنا العربية .

ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، التي تدعو الى استعادة الشارع العربي لنبضه ، فلكي يلاقي الحراك الشعبي العربي  التحول الايجابي في الرأي العام الدولي لمصلحة القضية الفلسطينية ، وليوجه رسالة لكل العالم ، بان فلسطين هي حق خاص وطني بقدر ماهي حق عام قومي ، وان الامة العربية بالاستناد الى قواها الحية معنية بحماية هذا الحق انطلاقاً من كون فلسطين لم تكن مستهدفة لذاتها وحسب وانما من خلالها الامة العربية.

نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية  على قاعدة برنامج كفاحي متوجه نحو التحرير ،

نعم لانضواء  كافة الفصائل في اطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعب فلسطين وتطوير مؤسساتها بما يلاءم المتغيرات الحاصلة على مسار النضال الوطني الفلسطيني

نعم لاستعادة الشارع العربي لنبضه ، ولتشكيل الجبهات الوطنية والجبهة الشعبية العربية

لا للاحتلال اياً كانت هويته وجنسيته ولا للقواعد الاجنبية على الارض العربية

لا لاتفاقيات التسوية مع العدو ولا لمسارات التطبيع اياً كانت عناوينها ومضامينها

تحية الى شهداء فلسطين ، في غزة والضفة  القدس وكل ارض فلسطين التاريخية ،

تحية لشهداء الامة العربية  على مساحة الوطن العربي الكبير

تحية للمقاومة التي تسطر اروع الملاحم في الصمود والتصدي

،تحية لجماهير فلسطين التي تشكل حزام امان شعبي للقوى المقاومة

عاشت فلسطين حرة عربية ،

عاشت الامة العربية وعاشت اهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية.

في ٢٠٢٤/٥/٢٥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى