أخبار وتقاريرقيادات الأقطار

رسالة الرفيق الأستاذ شمس الدين أحمد صالح عضو قيادة القطر، مسؤول تنظيمات الحزب بدارفور، للبعثيين بإقليم دارفور، بمناسبة عيد الفطر المبارك للعام الهجري 1445

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة الرفيق الأستاذ شمس الدين أحمد صالح عضو قيادة القطر، مسؤول تنظيمات الحزب بدارفور، للبعثيين بإقليم دارفور، بمناسبة عيد الفطر المبارك للعام الهجري 1445

أيها البعثيون الأصلاء بإقليم دارفور:
أحييكم تحية النضال والثورة المستمرة المعبرة عن مشروع البعث الانبعاثي النهضوي بأفقه الوطني والقومي والإنساني، بهذه المناسبة الدينية السعيدة متمنين لشعبنا في الإقليم وعموم السودان الأمن والسلام والاستقرار والوئام الاجتماعي.

وأن نتذكر في هذه المناسبة أن هذه الحرب اللعينة التي أشعلتها قوى الاستبداد والديكتاتورية، وتجار وأمراء الحرب، هي في الأصل استمرار لمخطط قوى الردة لإجهاض انتفاضة الشعب الثورية التي انطلقت في ديسمبر2018م، لإعاقة المشروع الوطني الوحدوي الديمقراطي التحرري، الهادف إلى تمليك الشعب زمام أمره ويصبح السودان لكل أبنائه وبناته وليس للفئة المتآمرة والوصية على الشعب، ولذلك فإن وقفتكم على مسافة متساوية من طرفيها، هو الموقف الوطني الصحيح والطريق الأقصر لوقفها وحشد أوسع إرادة لمعالجة آثارها الكارثية على شعبنا.

إننا كبعثيين وديمقراطيين، غير معنيين بأي ترتيبات سياسية تُبنى على معادلة هذه الحرب العبثية المدمرة، متى ما تعارضت مع مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة. وعلى ضوء هذا الموقف المتوازن سنستمر بالعمل وسط جماهير شعبنا ومعهم، من أجل بناء أوسع جبهة شعبية للديمقراطية والتغيير مسترشدين في ذلك بتقاليد العمل الجبهوي الجاد والصادق مع القوى الوطنية والمكونات الاجتماعية والتنظيمات الديمقراطية التي بيننا وبينها تفاهمات مشتركة، والانخراط في الحوار المجتمعي مع كل المكونات من أجل عزل ومحاربة خطاب الإضعاف والتفتيت الذي يروج للكراهية والعصبية القبيلة والمناطقية الذي تدعو له قوى الردة ودعاة الحرب وإدامتها والفتنة والتفتيت وتجزئة البلاد خدمة لمصالحهم الضيقة ومشاريع قوى الهيمنة والاستعمار.

كما علينا أن نستمر في رصد وتوثيق وفضح الانتهاكات الجسيمة التي يقوم بها طرفي الحرب ضد الشعب وحقوقه وفي استرخاص أرواحهم ونهب وسرقة ممتلكاتهم والمؤسسات الخدمية وتدمير وتخريب البنى التحتية.

وكذلك علينا الاستمرار في حث المجتمع الدولي ومنظماته العدلية والحقوقية والصحية والتعليمية للقيام بواجبها الإنساني تجاه إغاثة السودانيين والمساهمة الجادة في تخفيف آثار الحرب الإنسانية على ضحاياها المغلوبين على أمرهم .
كما علينا أن نستمر في تعزيز قيم التراحم والتكافل الاجتماعي بين بنات وأبناء شعبنا أينما كانوا، حسب موجهات أمين سر الحزب الأستاذ المناضل علي الريح السنهوري، الذي وجه بذلك منذ بداية الحرب في أبريل الماضي.

اللهم أرحم شهداء الحرب والجرحى والمصابين… اللهم عجل بوقف الحرب… والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

جبل مرة روكرو قرية نسكم في العاشر من أبريل 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى