قيادة قطر السودان في الذكرى “77” لتاسيس حزب الثورة العربية
َبسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل )
قيادة قطر السودان
في الذكرى “77” لتاسيس حزب الثورة العربية
•البعثيون والقوى الحية في أمس الحاجة لاستحضار وتجسيد القيم والمعاني التي عبر عنها تأسيس البعث
* الديمقراطية المرتبطة بالإنجاز لصالح الجماهير والانتقال الديمقراطي لايتحققان إلا بالجهد النضالي لقوى الديمقراطية والتغيير وتقاليد نضالها السلمي.
* الالتفاف الجماهيري حول فلسطين نقلة نوعية في دعم عدالة قضيتها وعزلة وتعرية للاحتلال العنصري وحلفائه.
يا جماهير شعبنا وأمتنا الأوفياء
تحل علينا الذكرى “77” لتأسيس حزب الجماهير والثورة العربية، و شعبنا في السودان وأمتنا العربية في أمُسّ الحاجة لاستحضار و تجسيد القيم والمعاني النضالية العميقة والأصيلة التي جسدها تأسيس البعث فى 7/4/1947 م”، و البعثيون على امتداد الوطن العربي يتقدمون ويرافقون صفوف الجماهير في مختلف ساحات النضال دفاعا عن حقوقها وتطلعاتها، و على وجه الخصوص في السودان وفلسطين والعراق والأحواز، عاضين بالنواجذ على مبادئ وأهداف البعث وحركة الثورة العربية، بالتمسك الصارم بالنضال السلمي الديمقراطي في كل الأقطار العربية، وبالنضال الشعبي المسلح في فلسطين والأحواز و أينما وجد احتلال مباشر .
تمر علينا ذكرى تأسيس حزب الثورة العربية وجماهير الشعب في فلسطين تتقدم صفوف الأمة العربية على طريق تحرير فلسطين من النهر إلى البحر و قيام الدولة الفلسطينية يالديموقراطية في إطار وطن عربي موحد، السيادة فيه للجماهير، وإنسانية بلا تمييز وبلا عنصرية وبلا استعلاء وبلا استغلال للإنسان.
لقد عرت معركة طوفان الأقصى وانتفاضة الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية أكاذيب دعاة الحلول السلمية والتطبيع مع العدو العدواني العنصري التوسعي، وكشفت القناع عن الأنظمة العربية المتواطئة مع العدو التوسعي الغاصب المحتل بالمشاركة المباشرة أو بالسكوت المخزي عن جرائم الكيان المحتل و حلفائه الإمبرياليين.ومع تطاول العدوان الأمبريالي الصهu يوني على غزة والقمع المفرض لانتفاضة الضفة الغربية، تعاظم التفاف الجماهير العربية في كل أقطارها حول الثورة الفلسطينية باعتبارها رأس الرمح في نضال الجماهير العربية من أجل الوحدة والحرية والاشتراكية. وأدت مجازر العدو المحتل وجرائمة في غزة والضفة الغربية على صعيد آخر، إلى فضح وتعرية طبيعته العنصرية المتعصبة المتعطشة لدماء كل من يقف في وجه الأطماع الأمبريالية الصهuيونية في الوطن العربي والعالم، بشكل غير مسبوق. وشهدت شوارع وجامعات عواصم ومدن العالم سيولا بشرية هادرة تطالب الكيان الصهuيوني بوقف عدوانه العنصري على غزة والضفة الغربية وتقف مع حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفي بناء دولته الديموقراطية المحررة من النهر إلى البحر، إضافة إلى إدانة دعم حكوماتها للعدوان ومطالبتها بالكف عنه.
جماهير شعبنا الصامد
يحتل أبريل (نيسان) موقعا أثيرا في ضمير وذاكرة الشعب السوداني، ففيه انتفضت جماهير الشعب على النظام المايوى وأسقطته في “6 أبريل 1985م” وفي أواخره نفذ “الإسلامويون” مجزرة دموية بحق خيرة ضباط وضباط صف وجنود قوات الشعب المسلحة، الذين قاموا بأول عمل نضالي جرئ لتخليص شعبنا وبلادنا من الدكتاتورية “الإسلاموية” وإعادة النظام الديموقراطي لحكم البلاد في “28 رمضان 1990م”،
ويشهد السابع من أبريل (نيسان) الذكرى “77” لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي الذي خاضت قياداته وأعضاؤه وأنصاره ومؤيدوه نضالا لا هوادة فيه ضد الغزو والاحتلال وكافة الأنظمة الدكتاتورية والمتسلطة التي تحكمت في أقطار العروبة و بلادنا، وقدموا في سبيل ذلك قوافل من الشهداء والمعتقلين والمغيبين في سجون الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة على بلادنا. إن هذه المناسبات العظيمة في قلوب الجماهير والبعثيين وهذه التضحيات المستمرة دون من أو أذى، لهي حافز على الاستمرار في النضال من أجل تحرير أمتنا وشعبنا من قيود الاحتلال والمذلة والجوع والقهر والفقر واختلال العدالة والمساواة. وفي مقارعة القوى الاستعمارية وأحلافها وقواعدها، ودعم قضايا النضال التحرري في إفريقيا وأمريكا اللاتينية ودوره الحيوي في الحياد الإيجابي وقيام حركة عدم الانحياز .
إن البعثيين والقوى الوطنية الحليفة الذين خاضوا نضالا متصاعدا ومستمرا من أجل البديل الوطني الديموقراطي، والنظام الديمقراطي المستدام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة، وبالعدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة حكم القانون وصيانة الوحدة والاستقلال، كما كانوا وما زالوا مع نبذ العنف واللجوء إليه كسبيل للوصول للسلطة أو حسم خلافات وتباينات قضايا التطور الوطني والصراع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المحتدم حولها، كما كانوا وما زالوا مع بناء وتأهيل جيش وطني عصري حديث ينهي ظاهرة المليشيات وتعدد الجيوش التي أفرزتها مرحلة ما بعد الاستقلال السياسي ومقارعة الدكتاتوريات ونهجها،(جيش يوحد ولا يفرق، يصون ولا يبدد) حامي سيادة وأراضي البلاد ونظامها الدستوري، مبرأة من أي ولاء أو ارتباط حزبي أو أيدولوجي ولا يزاول أي أنشطة اقتصادية أو تجارية تتعارض مع دوره ووظيفته الدستورية. وفق مبادئ الترتيبات الأمنية والعسكرية المتعارف عليها وفق التجارب الوطنية والدولية . كما يرفضون أي حلول ونتائج للحرب لا تعبر عن إرادة وتطلعات الشعب وأهداف انتفاضة ديسمبر الثورية ويتمسكون بعدم لعب طرفي الحرب لأي دور سياسي في الترتيبات المستقبلية، إذ أن الديمقراطية المرتبطة بالإنجاز لصالح الجماهير، والانتقال الديمقراطي لا يتحققان إلا بنضال القوى والمكونات السياسية والاجتماعية الديمقراطية ووسائل وتقاليد نضالها السلمي الديمقراطي.
إن قوى شعبنا الحية، الوطنية والقومية، والبعثيين وهم يستذكرون أيام التأسيس ومحطات النضال الوطني والقومي، يزدادون عزما وإصرارا على التمسك بمهام ما بعد الاستقلال التي ظلت تجددها الانتفاضة الشعبية، كل حين ، ورغبةالشعب السوداني في إيقاف هذه الحرب العبثية المدمرة دون قيد أو شرط وفي تأسيس نظام ديموقراطي تعددي، السلطة فيه تعبير عن إرادة الشعب عبر صناديق الاقتراع وبالتناوب السلمي وكفالة الحريات العامة وصيانة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
★المجد والخلود لشهداء البعث وفي طليعتهم القائد الأمين العام الرفيق صدام حسين ورفاقه أعضاء القيادتين القومية والقطرية وشهداء الأمة والنضال الوطني
★فى الجنة وعليين شهداء انتفاضة ديسمبر “2018م” وشهداء مقاومة انقلاب قوى الردة في “25 أكتوبر 2021م” وشهداء الحرب
★التحية والإجلال للرفاق الأمين العام المساعد وأعضاء القيادة القومية
نحو جبهة شعبية واسعة لإيقاف الحرب وللديموقراطية والتغيير .
★لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب
حزب البعث العربي الأشتراكي(الأصل)
قيادة قطر السودان
10 أبريل 2024م