قيادة قطر السودان في الذكرى 34 لحركة 28 رمضان — 23 أبريل 1990 المجيدة:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
في الذكرى 34 لحركة 28 رمضان — 23 أبريل 1990 المجيدة:
الحرب والإرهاب والرصاص لن تثني البعثيين والقوى الحية عن مواصلة النضال من أجل وقف الحرب وتحقيق تطلعات الشعب وبرنامجها الوطني الديمقراطي
يا بنات وأبناء شعبنا الأوفياء:
تهل علينا ذكرى حركة 28 رمضان المجيدة، التي انطلقت في الثالث والعشرين من أبريل 1990م، حيث مثلت أول انتفاضة وطنية جريئة تصدت لانقلاب الجبهة الإسلامية القومية الديكتاتوري، الذي انقلب على نظام دستوري تعددي منتخب، وأجهض مساعي السلام والتعايش الوطني، بإيقاف الحرب بين أبناء الوطن الواحد، وتعزيز الوحدة الوطنية والسلام.
إن حركة 28 رمضان المجيدة التي قام بها التنظيم الوطني لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، كانت وعيا مبكرا بمخاطر استمرار انقلاب الجبهة القومية الإسلامية على وحدة وسيادة واستقرار السودان. وقد استشهد فيها 28 كوكبا، من خيرة أبناء الشعب السوداني في القوات المسلحة، بمحاكمة صورية لم تتجاوز بضع ساعات، حيث كشفت هذه المحاكمات الصورية طبيعة نظام المتأسلمين الدموية، واستهانته بالقيم الدينية وتعديه على الحرمات والحقوق .
لقد هدفت حركة رمضان المسلحة لاستعادة النظام الديمقراطي المسلوب، وطرحت برنامجا وطنيا متقدما ومتوازنا من أجل ترسيخ الديمقراطية التعددية وربطها بالإنجاز والسلام وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، وتمكين الشعب من حكم نفسه بنفسه، وتحديد أولويات خياراته الوطنية، التي تضع البلاد على عتبة طريق التقدم والنهوض. كما شدد برنامجها على دور وأحقية الأحزاب والنقابات والقوى المدنية في ممارسة نشاطها وكفالة الحريات العامة واستقلال القضاء وسيادة حكم القانون والفصل بين السلطات، واستقلال مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتأهيل وتطوير القوات المسلحة، ورفع مناسيب كفاءتها والقوات النظامية الأخرى، واعتماد سياسة خارجية تقوم على الاستقلالية والتعبير والدفاع عن مصالح وقيم السودان العليا، وتفاعله الإيجابي مع قضايا انتمائه العربي ومحيطه الإفريقي ومناصرة قضايا التحرر ومناهضة الصهيونية والعنصرية والتمييز.
يا أبناء وبنات شعبنا الأوفياء:
تمر ذكرى انتفاضة رمضان المجيدة، والوطن يزعزعه الإصرار على استمرار حرب عبثية مدمرة، بعد أن خربت حركة الإخوان المتأسلمين بزعامة الترابي المؤسسة العسكرية السودانية، بعناصرها الفاسدة المفسدة، وحرفتها عن مهامها الأساسية في حماية الحدود والدفاع عن النظام الدستوري، بإضعافه وخلق مليشياتها الموازية والبديلة له لخدمة توجهاتها ومشروعها السلطوي، على حساب مهنيتها ودورها الوطني، وجعلت منها أداة لاستعادة نظامها الفاشل الذي أسقطته جموع الشعب السوداني بانتفاضة ديسمبر الثورية فى أبريل 2019.
إننا في هذه المناسبة التاريخية نجدد مطالبتنا لقيادتي القوات المسلحة والدعم السريع بالوقف الفوري للحرب دون أية شروط.
ونجدد التأكيد لجماهير شعبنا وقواها الحية، السياسية والاجتماعية والديمقراطية بمختلف مكوناتها، الاصطفاف في أوسع جبهة شعبية من أجل وقف الحرب والحيلولة دون استمرارها وتوسيع نطاقها، واستعادة النظام الديمقراطي التعددي. ولنواصل النضال من أجل تحقيق شعارات وأهداف انتفاضة ديسمبر الثورية.
نعم لجيش وطني مهني واحد، عصري وحديث، ينهي تعدد الجيوش والمليشيات وحمل السلاح خارج الأطر النظامية للدولة.
★التحية لتجمع أسر شهداء حركة 28 رمضان لمواصلة النضال في سبيل تحقيق كامل حقوق الشهداء ومطالب أسرهم التي ظل متمسكا بها طيلة مسيرته.
★التحية لشهداء حركة رمضان المجيدة في فردوسهم الأعلى مع الصديقين والشهداء.
★التحية لشهداء مجزرة 8 رمضان باعتصام القيادة 2019، ولشهداء فض الاعتصامات، ولشهداء انتفاضتي مارس/ أبريل 1985، وديسمبر الثورية 2018، ولكافة شهداء النضال الوطني الأكرم منا جميعا
★ الإجلال لشهداء الحرب المدمرة وعاجل الشفاء للجرحى والعودة للمفقودين والحرية للمعتقلين والمحتجزين لدى أطراف الحرب والعودة والاستقرار للنازحين واللاجئين.
إن الحرب والإرهاب والمشانق والرصاص لن تثني البعثيين وجماهير الشعب وقواها الحية عن مواصلة نضالها السلمي الديمقراطي، بلا هوادة، من أجل وقف الحرب، واستعادة الأمن والاستقرار والنظام الديمقراطي والحفاظ عليه والدفاع عن الوحدة والاستقلال والعدالة الاجتماعية والمساواة.
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
رمضان 1445
أبريل 2024