بيانات

تجمع المرأة اللبنانية : الى متى يبقى العالم متفرجاً على جريمة الإبادة المتمادية بحق الشعب الفلسطيني.؟

تجمع المرأة اللبنانية :
الى متى يبقى العالم متفرجاً على جريمة الإبادة المتمادية بحق الشعب الفلسطيني.؟
اصدر “تجمع المرأة اللبنانية” بياناً دعا فيه الى موقف حاسم ضد حرب الابادة الجماعية التي يتعرض لهاشعب فلسطين وخاصة في غزة ،موجهاً التحية الى المرأة الفلسطينية في مقاومتها للاحتلال والعدوان على جسامة التضحيات التي تقدمها.
جاء ذلك في بيان للتجمع في مايلي نصه.
بعد مرور مايقارب الستة اشهر من الحرب التي يشنها العدو الصهيوني على غزة وكافة الاراضي الفلسطينية ما زالت الة القتل الوحشية تحصد ارواح المئات يومياً في ظل استسلام تام من قبل الدول الغربية للبطش الصهيوني المتمادي بحق كل فئات الشعب وبخاصة الاطفال والنساء .
ان العالم الذي صم اذاننا وهو يطالب بالحرية وحقوق الانسان وصون حقوق الاطفال والنساء يقف متفرجاً على جرائم الاحتلال اليومية وعلى مدار الساعة وبشكل فاضح وسافر في اثبات واضح ان كل القوانين الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان والدساتير وكافة المواثيق التي تنص على احترام قوانين الحرب والقانون الدولي الانساني اصبحت مداسة تحت اقدام الجيش الأكثر وحشية وعنصرية على وجه الارض.
ان الة الحرب الهمجية التي تمارس التدمير الكلي لكل مظاهر الحياة بالاضافة الى الحصار المطبق على الشعب وتجويعه لكسر ارادة الصمود الثابتة في وجدان الغزيين وقتل ارادة الثبات والتشبث بالارض شملت كل الشرائح المجتمعية وخاصة القطاع النسوي ، نظراً لدور المرأة الفلسطينية في حركة النضال الوطني وخاصةً في هذه الجولة من الصراع حيث اثبتت النساء الفلسطينيات مدى صلابتهن وقوة ارادة الحياة لديهن ومدى استبسالهن في الحفاظ على الهوية والارض ، وهو ماجعلهن هدفاً مركزياً لجيش الاحتلال عبر الاعتداءات المتكررة عليهن ومحاولة اذلالهن من خلال التعدي الجسدي اللااخلاقي.
اننا في “تجمع المرأة اللبنانية” نطالب كل المنظمات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان ان تتحرك فوراً لوقف ما يحدث من انتهاك صارخ للمعايير الانسانية بحق النساء بشكل خاص ، كما اننا ندعو كل المنظمات النسائية العربية ان توجه نداءً عاجلاً للمنظمات الدولية ذات الصلة بحماية المرأة من كل اعتداء تتعرض له وخاصة في اوقات الحروب كما الضغط من خلال حراك الهيئات النسائية العربية الرسمية والشعبية على حكومات بلدانهم من اجل موقف موحد فعلي وجدي لاجل وقف الحرب وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة كما الانضمام الى دعوى مقاضاة “اسرائيل” امام محكمة العدل الدولية ودعم كل تحرك اجرائي لاحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها “اسرائيل” بحق شعب فلسطين وخاصة نسائه واطفاله وشيوخه ومرافق الحياة الحيوية الى المحكمة الجنائية الدولية.
فالى متى يبقى العالم متفرجاً على حرب الابادة التي يتعرض له شعب باكمله ؟
والى متى يبقى النظام الرسمي العربي يغرق رأسه في الرمال ويعتبر ان مايتعرض له شعب فلسطين لايعنيه؟
واذا كان مجلس الامن قد اصدر قراراً يدعو لوقف اطلاق النار ، الا ان هذا القرار سيبقى حبراً على ورق ان لم يتخذ موقف حازم دولي وعربي لفرض التنفيذ الجبري ليس لوقف اطلاق النار وحسب وانما لوقف العدوان المتمادي بحق شعب فلسطين.
تحية لشعب فلسطين ومقاومته البطلة
تحية للمرأة الفلسطينية.
ولترتق الحركة النسائية العربية الى مستوى المسؤولية الانسانية والقومية التي يوجبها عمق الالتزام بقضية شعب فلسطين وحمايته ودعم نضاله لتحرير ارضه واسترداد حقوقه المغتصبة.

تجمع المرأة اللبنانية
بيروت في ٢٠٢٤/٣/٢٦

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى