اغلاق المدارس العربية في كردستان يهدد حياة ومستقبل آلاف الطلبة العراقيين
اغلاق المدارس العربية في كردستان يهدد حياة ومستقبل آلاف الطلبة العراقيين
ياصبر أيوب، ماذا انت فاعلهُ
ان كان خصمك لا خوفٌ ولا خجلُ
المعقول واللامعقول في أفعال حكومة بغداد التي تهدد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، الذي من المفروض ان تكون اول من يحرص على التفاف جميع ابناء الوطن حول بعضهم البعض بانسجام وتسامح، من اجل تحقيق هدف أساسي وهو ضمان سلامة العراق كوطن واحد موحَّد مُستقل.
ياطلاب العراق الأُباة.. يا خير من يدافع عن اجيال العراق الصاعدة ومستقبل العراق،
مازال شعبنا ينتظر منّا المواقف الشجاعة ضدّ كل ما يجري من أضرار وأذى للواقع التعليمي المتردّي في بلدنا. فاللامعقول هو الذي يجري حالياً باستهداف جديد لنظام التعليم للطلبة العراقيين في بعض اجزاء الوطن، والاستمرار بسياسة التجهيل والتخلّف وسيادة المفاهيم البغيضة التي تفرق بدلاً من ان توحِّد، وفي كل مراحل نظام التعليم، إدارةً ومنهجاً وأسلوباً، لا بل تعدته الى تعريض حياة و مستقبل الطلبة الى الضياع.
بينما المعقول والذي يفترض ان يكون هو ان تبذل الجهات التربوية المختصة قصارى جهدها وتَمدَّ يدَ العون والدعم علّها تستطيع إنقاذ وتغيير واقع نظام التعليم المُتردّي في العراق، لاسيما بعد ان فقد هذا النظام أعمدته في القدرة على البناء التربوي السليم.
تستهدف الحكومة اليوم شريحة كبيرة من الطلبة النازحين والمُهجّرين وهم من كافة محافظات العراق، الذين يعيشون في منطقة كردستان العراق باعتبارها جزءاً من الوطن ، والذين يعانون ما يعانون من ضيم وأذى وحرمان ومنذ عدة سنوات وعلى كل الصُعد. وفي الوقت الذي لم تقصِّر فيه الجهات المسؤولة في إقليم كردستان مع هؤلاء الطلبة، حيث قامت بفتح عدد من المباني لتيسير الدوام النظامي لهم، ودعم العيش الآمن لعوائلهم، أقدمت الحكومة في بغداد على اتخاذ قرار مُجحف بإصدار أوامر تنفيذية لاغلاق المدارس العربية في محافظات كردستان العراق التي يدرس فيها آلاف الطلبة النازحين والمُهجرين قسرياً من ديارهم ومناطقهم من كل العراق، والذين مازالوا لايشعرون بالأمان للعودة إلى مناطقهم بسبب عدم جهوزيتها لعودة العوائل، اضافة الى افتقارها الى الخدمات، والى ابسط معايير وظروف الاستقرار والعيش الكريم.
ان مثل هذا الاجراء يعرض حياة آلاف الطلبة القادمين من جميع مناطق العراق، الى الخطر كما ويعني نهاية مستقبلهم العلمي والعملي لانه يعتبر إعادة قسرية للعوائل وليس عودة طوعية كما جاء في القرارات الحكومية.
ولهذا نهيب بكل ابناء شعبنا والأحرار في العالم وكل المنظمات الدولية والإقليمية لاسيما المتخصصة منها في التعليم والطفولة ان يقفوا موقفاً رافضاً لهذا القرار الجائر للجهات التربوية المسؤولة كونه يُسهمْ في تشريد آلاف الطلبة العراقيين، فضلاً عن الإيغال في تردّي، بل وتهديم عملية التربية والتعليم لهذا العدد الكبير من الطلبة النازحين والمُهجّرين قسراً الذين لا ذنب لهم سوى انهم جزء من شعبنا الطيب المُحتسب .
تجمع طلبة الرافدين في المهجر
4/3/2024