Uncategorizedمقالات

مقتطفات من سيرة الطوفان ….كتب محسن يوسف

كتب محسن يوسف :مقتطفات من سيرة الطوفان …
منذ ذاك السبت الواقع فيه السابع من تشرين اول ،يوم خرج الماردُ الفلسطيني من قمقم الحصار على شكل طوفان ، وذهب في عمقِ مستوطناتهم ،يحقق في وقتٍ قياسي نصراً عجزت عنه كل جيوشِ الاقطار المجاورة لفلسطين …
بعدَّة مئاتٍ من الأبطال،ينقَضُّ الوجع ُ الفلسطيني على القوة الرّابضة على قلوب العرب منذ عقود ، بإيمانٍ راسخٍ بالقضية
يتحقَّقُ الإنجاز …فتقومُ قيامة المعتدين ومن معهم من حلفاء شريعة الغاب ،وياكلُ الحدثُ ألْسِنَة المطبعين من حكام العرب أمراء وملوك ورؤساء …وتبدأُ حربُ ردِّالإعتبار للجيش الذي تمرَّغ بالعار …حربٌ تدميرية ,ارضٌ محروقة ،مجازر بشريّة ،إبادة جماعية ،لتصل إلى أماكن تواجد الأسرى والثُوَّار
تشتدُّ الحربُ في الآفاق ،وتضيعُ معالم الدخولِ إلى الأنفاق…
فيختلفُ الامرُ على الأعداء ، فالحربُ على الأرض ليست كما تُرْسمُ على الأوراق…
ويأتيهم الردُّ من اهل الارضِ ومن مسافة الصَّفر …التي ما كانوا ليعملوا لها حساب …فأصبحت آلياتهم وجنودهم طُعماً سائغاً لقنابل من صنعِ أيدي الثوَّار . ..
حربهم لردِّ الإعتبار ،حربٌ على المدنيين ،شيوخٌ ونساء واطفال ٌ صغار ،حربٌ على المدارس والمستشفيات والآبار ،حربٌ عنوانها الدمار ،للقضاء على الثوَّار ،حربُ ردِّالأسرى باءت بالفشلْ …
ماذا تراهم فاعلين ،يطالبون بهدنة لمبادلة بعض الأسرى ولأيامٍ معدودة !!! يعيدون تنظيمَ صفوفهم ويحاولون من جديد الإنقضاض على ما تبقَّى من بناء …ويعلمون ان تقديم الحجر وحرق الشجر لن يُغيِّر معالم الأرض،فأصحابها يتخندقون في جوفها وانفاقها ومعهم لا زالت عشراتُ الأسرى الذين لا زالوا يشكلون مع الثوار درع النجاة الأخير ….
تتكثَّفُ الإتصالات بين دوائر الغرب ،وغرفِ التطبيع وصفقات المشاريع خاصة بعد أن توحدت المواجهات ،لتتوازن الجبهات بصواريخ عابرة لا تصلُ أهدافها في البحر وبصواريخ تستهدفُ قواعد غير مرئية في الصحراء وبحرب تحافظُ على قواعد الإشتباك وتستمرُّ حرب التدمير الشعواء على غزة دون إصغاءْ…
بوادرُ وقف النار أصبحت واضحة المعالم ،والحل القادم يقتلُ نصر السابع من تشرين ويكرِّسُ تقسيم فلسطين وحيثُ لا مكان في الإتفاق لأولياء الدم… فالإتفاق الصفقة سيوقِّعه الأميركان والصهاينة والمطبعين وآخرين…ولا عزاء للشهداء
محسن يوسف ٩ ٢ ٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى