صرح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بما يلي: فيما يخص أكاذيب وتلفيقات المرشدي في الحلقات الثانية والثالثة والرابعة من المقابلة معه على اليوتيوب
صرح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بما يلي:
فيما يخص أكاذيب وتلفيقات المرشدي في الحلقات الثانية والثالثة والرابعة من المقابلة معه على اليوتيوب، نود توضيح ما يلي:
أولا: في الحلقة الثانية من مقابلته يعزو المرشدي “التآمر” المزعوم عليه إلى عاملين رئيسيين: الاول هو نجاحه في تحقيق المهام التي أوكلت اليه، والثاني هو تدخل جهات اجنبية ، دون ان يوضح من هي تلك الجهات، كما أنه لم يرجع الى الحديث عنها. ويدعي ان نجاحاته قد استفزت المتآمرين عليه فراحوا يكيلون له شتى التهم السيئة.
ونوضح هنا في بداية تعقيبناعلى هذه التخيلات بان حديثه عن قضية التآمر المزعوم عليه هو امر مثير للشفقة، فهو يؤكد نمط تفكير لشخصية غير سوية وواهمة. بالاضافة الى الولع في تضخيم النفس المصاحب لغرور ونرجسية شديدين، وهذه كلها صفات لا رفاقية و لا مجال لها في الحياة النضالية للحزب. ذلك ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب ثوري رسالي، وبالتالي فانه يخوض نضالاً ضروساً لا يمكن له النجاح دون ان تقوم بهذا النضال وما يتحتمه من مواجهات، قواعد وقيادات تسودها الروح الرفاقية التي تسمو حتى فوق علاقات الاخوة. روحاً يجد فيها الرفيق ذاته تتحقق في نجاح رفيق له، لأن في ذلك نجاح الحزب وليس الشخوص. هكذا تربينا في الحزب وهكذا سنبقى .
ان حزب البعث العربي الاشتراكي حزب عريق في نضاله الضروس والشرس لأكثر من سبعة عقود، نضال قام به الرفاق من مختلف المواقع الحزبية ابتداءا من القواعد وصعوداً الى اعلى القيادات، محققين نجاحات وانجازات تاريخية عملاقة على صعيد العراق والامة العربية لا تقارن ولا يجب أن تقارن باي شكل من الاشكال بمهام نفذها هو هنا او هناك. فهل يمكن للمرشدي ان يضرب لنا ولو مثلا واحدا في تاريخ الحزب ان القيادة القومية او القطرية في اي قطر عربي قد كلفت رفيقاً عضوا فيها بإنجاز مهمة ثم تتآمر عليه لأنه نجح في اداء مهامه.
ثانيا: يتحدث عن الشتائم والكلمات البذيئة التي يدّعي انها وجهت له ، في مغالطة واضحة يثبتها كل ما صدر عن الحزب في هذا الشأن والذي عكس ويعكس قيم البعث الاخلاقية الملتزمة والمفردات المسؤولة التي يفتخر بها البعثيون قيادات وقواعد. ومن الجدير بالذكر انه قد تكون هناك بعض الكتابات التي وجهها له البعض من خارج الحزب بشخوصهم، و التي ليس لها علاقة بالحزب، فالحزب ينشر ما يصدر عنه من اصدارات في مواقعه الرسمية، وليس له ايّة مواقع خفية او تحت اسماء مستعارة.
من جهة اخرى فانه يمارس العكس في هذا الصدد، فهل يريد ان نذكِّره بالشتائم التي كالها للرفيق المرحوم سلام الشماع لمجرّد انه استقال من معهده بعد ان افتضحت امام عينه حقيقة الأفكار التغريبية والتخريبية التي يروج لها المعهد وفضحها في رسالة له. ام نذكِّره بطعنِه علناً وعلى منصات وسائل التواصل بشرف عوائل رفاق مناضلين يجاهدون في مواقع متقدمة في الحزب، ام يريد ان نذكره بالشتائم البذيئة التي وجهها للدكتور عبد الكاظم العبودي الامين العام للجبهة الوطنية رحمه الله، والتي بسببها بعث رسالة شكوى عليه إلى الأمين العام رحمه الله، وهي رسالة منشورة، ام نذكره برسائل الشتم والسباب الهابطة التي أرسلها إلى بعض الرفاق اعضاء القيادة القومية حين صدر قرار انهاء مشاركته في القيادة والذي امر به الرفيق عزة ابراهيم الامين العام رحمه الله، وهي رسائل موثقة ومحفوظة لدى الامانة العامة للقيادة القومية.
ثالثا: اما حديثه عن ان القيادة القومية عملت على اجهاض كافة التوجيهات التي كان المرحوم الامين العام يرسلها لها، فهو كما يقال حديث الإفك وينطوي على اساءة بالغة للرفيق الامين العام رحمه الله اكثر من القيادة القومية.
ان العلاقة التي كانت قائمة بين الرفيق الامين العام رحمه الله وبين القيادة القومية تعد نموذجا في علاقة القائد برفاقه، حيث كانت تتميز بالحيوية من خلال استمرار وسرعة التفاعل بينهما وفي كافة التفاصيل وسادتها الثقة العالية المتبادلة بينها. وكان دوما يحرص على سماع رايها وقراراتها والأخذ بها، بدليل انه وافق فورا على قرارها باعفاء المرشدي من عضويةالقيادة القومية وصادق عليه وقام بترشيح رفيق آخر مكانه وقد تم ذلك وكما جرت الاشارة اليه في ماتم الرد عليه سابقاً .
ان محاولة المرشدي تشويه هذه العلاقة هي من اكبر سقطاته وأكثرها تشويهاً للحقيقة عندما يتحدث عن الايام الأخيرة للرفيق الامين العام وتدهور وضعه الصحي رحمه الله، حيث يبلغ المرشدي قمة تخيلاته المريضة ويذكر إن الرفيق الأمين العام رحمه الله كان محاصرا في أيامه الأخيرة لا يقوي على اتخاذ القرارات، ملوحا برفاق مفترضين كانوا يحاصرونه؟؟؟
ومن ضمن ماتطرق اليه من مخالفة القيادة القومية لتوجيهات الرفيق الامين العام رحمه الله الموقف من المؤتمر القومي العربي . ونوضح إن القيادة القومية اتخذت بالفعل قرار بتعليق المشاركة في اعماله بعدما تبين لها انه انحرف عن الاهداف التي انشئ لاجلها. وتعليق مشاركة الرفاق سواءً من كان عضواً في الامانة العامة او الهيئة العامة فإنما كان انفاذاً لقرار القيادة القومية وتوجيهات الرفيق الأمين العام رحمه الله بهذا الشأن.
وأما بشأن فك ارتباط الرفاق العراقيين من التنظيم القومي ، فقد كان الرفيق الامين العام متفهماً موقف القيادة القومية بشأن هذه المسألة . فقد لاحظت القيادة ان العمل في ساحات اوربا اتسم بعدم الاستقرارفي المواقع والمستويات والتشكيلات وضعف بعض القيادات. لذا قررت اجراء انتخابات شاملة بموجب النظام الداخلي، لتنظيم العمل وتجسيد السياقات الديموقراطية لتقوم التنظيمات بانتخاب قياداتها بدلا من فرض قيادات بالتعيين، ووافق الرفيق الامين العام واصدر الامر بالشروع بها. وبعد ان انجزت القيادة اتمام الانتخابات في العديد من الساحات، وقبل استكمالها، صدر امر من الرفيق الأمين العام بفك ارتباط العراقيين عن التنظيم القومي. وقد التزمت القيادة القومية بهذا الأمر وتم فك ارتباط الرفاق العراقيين من التنظيم القومي.
اما حول المؤتمر الشعبي العربي، فقد اوضحنا في حديثنا السابق ان سلوك المرشدي خرب المؤتمر وعمل على تجميده، ثم يتطرق إلى رابطة خريجي الجامعات العراقية، وهي مؤسسة قائمة وتعمل بنشاط، ثم يذكر ان الامين العام رشحه لكي يكون الناطق الرسمي للحزب على المستوى القومي والقيادة القومية رفضت ذلك وهذه من بنات خياله الواسع وافتراء مفضوح.
رابعا: يتحدث عن توجيهات الرفيق الأمين العام لتنظيمات الحزب في الأردن والبحرين ولبنان بقطع العلاقات مع اذرع ايران ، وهو يدرك تماماً ان تنظيمات الحزب لا تقيم اي شكل من العلاقات مع تنظيمات توصف بانها اذرع ايران بل تتصدى لها بوسائل متعددة وفي اكثر من قطر، وينبغي عدم الخلط المتعمد بين ذلك وبين حالة وجود احزاب وطنية تعمل في ساحاتها تكون لها مواقف سياسية متباينة احيانا من القضايا القومية نتيجة اختلاف أفكارها او عقائدها، وهذه الحالة موجودة في كل الأقطار العربية وتمر بها كل الاحزاب السياسية والعقائدية في العالم وحزبنا منها، وتنظيمات الحزب في الأقطار العربية تنسق مواقفها مع بعض هذه الأحزاب في بعض الجوانب الوطنية المشتركة، وهذه سمة نجاح تحسب لحزبنا المناضل وتثبت انه ليس حزباً منعزلاً يعيش في برج عاجي بعيداً عن الحركات والقوى الوطنية والقومية.
خامسا: ان المرشدي لم يكتفِ بسرد جملة اضاليل تتعلق بوضعه الخاص وتلميع صورته بل تطرق الى مسائل تنطوي على تهيؤات وافتراضات كنا نربأ ان لاينزلق اليها. ومنها مسألة العقارات في لبنان والتي تستحضر في كل مرة يكون الحزب فيها عرضه لاستهداف تخريبي من الداخل وتآمر من الخارج. وقد سبق وتم تناول هذه المسألة اكثر من مرة . وللمرة الالف نقول ان الاملاك في لبنان هي ملك الحزب في لبنان وتم شراؤها من مالية الحزب لاسكان عائلات الرفاق الذين كانوا عرضة للملاحقة والتهجيرولاعالة اسر الشهداء الذين هم بالمئات. واذا كان المرشدي يعرف كما غيره ان املاك الحزب في لبنان تعرضت للسطو عبر عملية تزوير في ظل النظام الامني اللبناني – السوري ويثير هذه المسألة بالطريقة التي اثارها ، فتلك مصيبة ، واذا كان لايدرك ولا نعتقد انه لايدرك فالمصيبة اكبر.
إن هذه القضية مازالت عالقة امام القضاء اللبناني. وعملية السطو المخابراتي على املاك الحزب تمت بعد وقت قصير من عملية السطو على اسم الحزب بعد حله ، مما اضطر الحزب لان يعود ويشرّع وضعه القانوني تحت اسم جديد. وكلام المرشدي حول هذه المسألة يصب في خدمة حكومة “المنطقة الخضراء” التي تدخلت في الدعاوى لاسترداد هذه الاملاك لادعاء وزعم منها انها املاك تخص الدولة العراقية . فهل يدرك المرشدي الخطورة التي تنطوي على مايطرحه بسوء نية حول هذه المسألة .؟
اما حول تناوله ان الرفاق في لبنان سلموا الحزب الى ايران والنظام السوري ، فيبدوا ان الحقد اعماه ايضاً . فهو إما أنه لايطلع على مواقف الحزب التي يعلنها بشجاعة وصراحة ووضوح في كل مناسبة وفي كل نشاط يقوم به، والذي يفضح فيه الدور الايراني في لبنان وعلى مستوى المنطقة ، وإما لإن الحسد والغيرة بلغت مبلغها في نفسه من دور الحزب وحضوره ومواقفه من كافة القضايا القومية. ولما فشلت محاولاته في التخريب على الحزب لجأ الى تلفيق المزاعم والتقديرات الافتراضية. فهل ينسى المرشدي ان الحزب في لبنان شكل الهيئة الوطنية لدعم شعب العراق ومقاومته الباسلة، وكان يستضيفه ويجول به على القوى والشخصيات وعلى التنظيم كذلك غير آبه بالمخاطر ورغم الظروف الامنية والسياسية الضاغطة.
سادسا: اما حول تناوله الرفاق في السودان وخاصة الرفيق الامين العام المساعد حول مسألة التطبيع ، فكنا نرغب ان لاينزلق الى هذا المستوى من الانحدار السياسي والوطني، وجعل الحقد الشخصي يضفي على اسقاط تهم لا تنزل في غربال ولا تكال بمكيال في تناوله لمناضلين تشهد لهم الساحات وخاصة في السودان. فهل يدرك المرشدي ان الحزب في السودان وعلى رأسه الرفيق الامين العام المساعد، هو رأس الحربة في مواجهة المنظومة العسكرية التي قاومت عملية التحول الديموقراطي كما هو رأس الحربة في مواجهة نهج التطبيع مع العدو الصهيوني والذي كان السبب في شن حملة اعتقالات ضد الرفاق في الحزب وعلى رأسهم الرفيق الامين العام المساعد نفسه . الم يسمع المرشدي بتصريح الناطق الرسمي باسم وزارة خارجية العدو الصهيوني بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ ، تأييده للحركة الانقلابية لأنها حالت دون وصول البعث الى السلطة؟ . أما آن لهولاء الذين يكيلون التهم جزافاً ان يخجلوا من مخالفاتهم الفاضحة للحقائق الساطعة سطوع الشمس، لكن كما يقول المثل ” ان لم تستحِ فافعل ما شئت” .
سابعا: وحول من فصل من الرفاق في الاردن ، فنذكره بأنه لعب دوراً سلبياً في التشويش على وضع الحزب في هذه الساحة، وإن القيادة القومية لم تتوان عن معالجة القضية بروحية النظام الداخلي وتقاليد الحزب واعرافه النضالية. وللتذكير فقط ، فقد قامت باستدعاء الجميع للقاء بهم، وقد حصل ، لكن بعض من سماهم رفضوا الاجتماع باعضاء القيادة واختاروا السير في النهج الذي اختطوه لانفسهم ، ولجأوا الى القضاء الاردني ، الذي رد دعواهم باقرار شرعية مؤتمر الحزب ، واصدر قراراً بعودتهم للانتظام في صفوف الحزب وقد امتثلت قيادة الحزب للقرار القضائي لكنهم رفضوا الانتظام وهم باقل من عدد اصابع اليد.اما من سبق وضُلّل من الرفاق فقد عاد للانتظام وهم الان موضع الاحتضان من قيادة الحزب. ولعل النجاح الساحق الذي حققه الحزب في مؤتمره القطري الاخير في الاردن سواء في الحضور او التمثيل الشامل او التواجد الشبابي الكبير، لهو خير دليل. اضافة الى قيادته النشطة للحركة الوطنية منذ شهور لمساندة اخوتنا في فلسطين، لهي دليل دامغ و واقعي على نجاح الحزب في الأردن والاندحار المخزي لكل التهم والأقاويل التي ساقها المرشدي له .
ثامنا: يتحول المرشدي بعد إن بات يكرر أقواله إلى حال التاجر اليهودي الذي إذا أفلس كل ما عنده راح يبحث في دفاتره القديمة لعله يجد شيئاً يعينه على إفلاسه، فتطرق إلى قضايا نبشها من ذاكرته المريضة ليوجه من خلالها تهم بذيئة وغير مسندة ومتوهمة إلى جملة من الرفاق المناضلين في الحزب ذكرهم بالاسم متعمدا تشويه سمعتهم وليظهر حقده عليهم لأنهم تصدوا له وأظهروه على حقيقته، منهم من حياتهم في الحزب اطول من عمر المرشدي نفسه، ومنهم من تعرض للاعتقال والسجن والتعذيب في سجون الاحتلال والعملاء وظل شامخا وصامدا، ومنهم من وقف شامخا في المحافل الدولية مدافعا شرسا عن العراق وتعرض للملاحقات والتهديدات، ومنهم من هم مناضلون في أقطارهم ويتعرضون يوميا لشتى مخاطر الاعتقال والحرمان من لقمة معيشتهم، ومنهم من توفى إلى رحمة الله ويوجه لهم تهم نقلا عن فلان عن فلان عن فلتان بدون اي دليل او برهان، كما فعل عندما كال التهم للرفيق ابو زيد رحمه الله، وهو يعلم انه بات بجوار ربه لا يستطيع الرد على أكاذيبه، ولكن ليتذكر انه سيكون خصيمه يوم تقوم الساعة ويحمله أوزار فوق أوزاره المثقلة بالذنوب والخطايا.
تاسعا: كرس المرشدي جزءاً كبيراً من حديثه في الحلقتين الثالثة والرابعة للحديث عن التقرير الذي تناول الرد على تصريحاته لقناة العربية. والقيادة القومية غير معنية بالرد على حديثه حول هذا الموضوع سواء في الحلقات التي بثها او القادمة لان التقرير صدر عن اسم كاتبه الشخصي النابع من تجربته الشخصية مع المرشدي، وهو لم يدعِ انه تكلم باسم الحزب او عبَّر عن وجهة نظر الحزب لا بشكل مباشر ولا غير مباشر. لكن الملاحظ ان المرشدي راح يكرر ان اتهامه بالكذب القصد منه الاساءة للحزب وليس له شخصيا وكذلك كافة التهم الموجهة له القصد منها تشويه مسيرة الحزب والتقليل منها، وبالتالي فان الحزب هو المرشدي والمرشدي هو الحزب وهو قول مثير للسخرية تجاوز به المرشدي كل محظور وخطوط حمر في تقاليد وأعراف الحزب، حيث ان هذا الادعاء لم تقدم على قوله حتى القيادات التاريخية والمؤسسة للحزب الذي قادته في أحلك ظروفه، فما بالنا بان يصدر مثل هذا القول من شخص مثل المرشدي الذي رصيده الحزبي معروف للجميع.
عاشرا : كرر المرشدي في الحلقة الثالثة نفيه التهم الموجهة له بانه يسعى للهيمنة على تنظيمات الحزب القومية وكرر حديثه عن ان مكتب العلاقات القومي هو مسئول العلاقات العربية والعالمية، وانه قام وفقا لذلك بتشكيل مكتب العلاقات القطري الخاص بالعراق، وهو بذلك يؤكد ثقافته الملتبسة والضعيفة بالعمل الحزبي وجهله بأبسط المواد التي تنظم عمل المكاتب القومية . ونحيله للفقرة (٢) من المادة ٥٠ من النظام الداخلي للحزب التي تبين ان القيادة القومية تقوم بإعداد اللوائح لمهام المكاتب التابعة لها. وقد حددت القيادة بالفعل هذه المهام منذ تأسيس المكاتب، وبلغ بها المرشدي حينما كلف بمسئولية المكتب ولكنه تجاهلها وراح ينفذ ما يدور بدهنه باتخاذ موقعه ستار للهيمنة على تنظيمات الحزب بالشكل الذي شرحناه سابقا وهذا يثبت التهم الموجهة له.
أحدى عشر: يشيرالمرشدي في مقابلاته الى لجنة التحقيق معه في اسبانيا حول ضلوعه بالتكتل في الخارج والتي اشرنا باختصار اليها سابقاً. وبودنا التأكيد على ان ما تناوله بشأنها من عكس تام للحقائق كان صادماً الى أبعد الحدود. فقد ذكر انها مكونة من ثلاثة رفاق و انها كانت ودية ولكن التوصية كانت بفصله !!. وهنا نؤكد على ان الحقائق التي تثبتها كافة الوثائق والأوامر والإعترافات الموثقة لدى القيادة، هي ان الرفيق الامين العام امر بتشكيل لجنة تحقيقية للتحقيق معه حول ضلوعه بتشكيل تكتل مريب في الخارج عموماً واوربا خصوصاً. وقد شكلت بعضوية اربعة اعضاء . وعين الرفيق الامين العام احد الرفاق رئيساً للجنة لمعرفته بحياديته ازاء الشخوص المعنيين، وامر بمنحه كافة صلاحيات الامين العام وان يقوم بتنفيذها ميدانياً وفورياً، ونص على ان ” له ان يفصل من يراه مداناً ويعاقب من يشاء فوراً وفي الميدان ودون الرجوع الى الامين العام “. وبالفعل قامت اللجنة بالتحقيق المطوّل معه ورفعت تقريرها وتوصياتها في 57 صفحة، حيث جابت عدة ساحات في اوربا وعلى مدى 22 يوما، وقابلت منظمات واشخاص وجمعت محاضر وادلة وبراهين واعترافات، ( وكافة الاوامر والحيثيات والتوصيات موثقة لدى القيادة).
ومن باب الشعور بالمسؤولية العالية التي تحتِّم الحرص على الرفاق، وتجسيداً للروح الرفاقية، ورغبة في اتاحة فرصة جديدة لجميع المعنيين بالتكتل رغم توفر الادلة الدامغة الموثقة، فقد كانت توصية رئيس اللجنة هي ابعاد تهمة الضلوع بالتكتل عن المرشدي، وعدم توجيه اية عقوبة له لا بالفصل ولا غيره رغم تخويل الامين العام له بذلك. وهذا موثق في محاضر وتقرير اللجنة. وحدد وبدقة عدد الضالعين بنشاط كبير بالتكتل ب 17 اسماً ضمت اشخاص ليس المرشدي من بينهم. ولكن رغبة في تقليل الضرر ولإشاعة روح التسامح بين الرفاق ، فقد اوصى رئيس اللجنة بحصر عدد المعاقَبين بالفصل باربعة اشخاص فقط من الضالعين بالتكتل اعلاه ، وحدد سبب ذلك هو: (لقيامهم بكشف اسرار الحزب علناً ، ولتعديهم على اعراض بعض الرفاق في وسائل التواصل الاجتماعي المفتوحة)، مشيراً الى انه لا مصلحة للحزب في ان يكون بين صفوفه من يتسم بهذه الصفات. وقد صادقت اللجنة على التوصيات وتم رفعها الى الرفيق الامين العام حيث اصدر اوامر فصلهم من الحزب. كما وافقت القيادة القومية على كافة الاجراءات والتوصيات. ونتيجة لذلك فقد وجه الرفيق الامين العام كتاب شكر الى رئيس اللجنة على جهده الاستثنائي ودقة المعالجة وما وصفه بجهده وتجرده وحياديته ومبدئيته وحكمته، وهو موثق مطبوعا وبخط اليد لدى الأمانة العامة للقيادة القومية وامانة سر قطر العراق.
والسؤال الذي يطرح نفسه الان هو : هل اخطأت القيادة القومية ولجنة التحقيق بحماية المرشدي في حينها، وباعطائه فرصة جديدة لاستمرار عمله وعضويته في القيادة ؟!، وما المصلحة من ذكره عكس حقيقة ما جرى؟.
علماً بان هذه التجربة، ومن باب المسؤولية العالية ، لن تثني القيادة القومية عن الاستمرار في ممارسة الكياسة وسعة الصدر والحكمة وعدم اللجوء الى العقوبات والفصل ازاء كل مخالفة، بل منح كافة الرفاق الفرصة تلو الاخرى والتقليل من الاضرار، واشاعة الروح الرفاقية، واشباع اي موضوع درساً وتحقيقاً ومعالجة بحيث تكون العقوبة هي اخر ما تلجا اليه.
أثنى عشر: يقول المرشدي في معرض تمكسه بان مكتب العلاقات الذي تسلم مسئوليته آنذاك هو مسئول عن العلاقات العربية والدولية ان قيادات الاقطار مع احترامه لها لم تبنِ اية علاقات مع الاحزاب العربية. وبهذه الملاحظة الساذجة، يؤكد المرشدي انه لا يمتلك ادنى فهم للعمل النضالي لتنظيمات الحزب في الأقطار العربية. بينما النصير في الحزب يعرف ان تنظيمات الحزب في الأقطار العربية على مستوى القيادات والقواعد تسطر نضالات مجيدة في أقطارها وقدمت الكثير من الشهداء والتضحيات وتصدت للأنظمة الدكتاتورية والفاسدة، وطوال مسيرتها هذه كانت تنسق مع الاحزاب والقوى الوطنية التي تلتقي معها على برنامج مشترك في سبيل مقارعة هذه الأنظمة، وهذا حصل ويحصل في الوقت الراهن في العراق وفلسطين والسودان ولبنان والأردن وتونس واليمن وغيرها من الأقطار. فماذا يسمي المرشدي العمل الوطني المشترك مع هذه الاحزاب على صعيد الأقطار العربية، اليس هو بناء علاقات نضالية معها؟
ثلاثة عشر : في الحلقة الرابعة التي تم بثها يتناول في آخر حديثه مؤسسة القيادة القومية ويقر بأهمية هذه المؤسسة ودورها التاريخي والقيادات الكبيرة التي توالت على قيادتها، لكن القيادة الحالية كما يصفها قيادة “تعبانة وغير مؤهلة فكريا وتنظيميا وسياسيا وحكمة وتديرها بطريقة تدميرية متآمرة، وعجزها عن معالجة مشاكل التنظيمات الحزبية في الوطن العربي، وانهم اي اعضاء القيادة “دخلوا اخشومهم وفشلوا التنظيم في العراق” بحسب وصفه. كما تفوه بأوصاف بذيئة عن بعض الرفاق اعضاء القيادة.
وهنا نقول للمرشدي اولا ان القيادة القومية الحالية تستمد شرعيتها من المؤتمر الثاني عشر الذي انتخبها والتي واصلت قيادتها للحزب منذ ذلك الحين. وبسبب ظروف الاحتلال استشهد بعض اعضائها وعلى رأسهم الامين العام صدام حسين والرفيق طه ياسين رمضان رحمهما الله، وانتقل بعضهم إلى رحمة الله، لكنها واصلت بعد الاحتلال قيادتها للحزب وقد بقى من اعضائها خمسة رفاق من القيادة القومية المنتخبة تولى قيادتهم الرفيق الامين العام عزة الدوري لحين وفاته. وقبل وفاته رحمه الله تم تصعيد ثمانية رفاق من الأقطار العربية كأعضاء مشاركين، وقد تم ذلك بموافقة الرفاق اعضاء القيادة الخمسة بمن فيهم الرفيق عزة رحمه الله. لذلك فان القيادة الموجودة حاليا جاءت عبر السياقات التنظيمية السليمة وفقا لسياقات الظروف المفروضة على الحزب، وكان المرشدي احد اعضائها ولم يعترض عليها، بل بمجرد تعيينه فيها راح يبحث عن المناصب لكي يستحوذ عليها واستخدم صفته كعضو قيادة قومية لكي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في شؤون تنظيمات الحزب في الداخل والخارج وبشكل مريب ومخالف مع ارتكابه مخالفات واضحة للنظام الداخلي للحزب ، مما يضع مئة علامة استفهام امام هذا السلوك، ويطرح سؤالاً منطقياً ومشروعاً : ترى لماذا يسعى عضو في قيادتين قطرية وقومية يتمتع بكامل صلاحيات العمل ، الى التخريب ومخالفة النظام الداخلي في كل صغيرة وكبيرة ، واشغال تلك القيادات بعيداً عن مهامها الاساسية التي ينتظرها منها الحزب وجماهير الامة في مواجهة الاعداء الحقيقيين، ولمصلحة مَن يفعل كل ذلك؟؟! .
ونقول له ثانيا اننا لو نظرنا للرفاق الثمانية الذين تم تعيينهم كأعضاء مشاركين سوف نجد ان المرشدي هو الوحيد الذي لم يكن يمتلك رصيد حزبي ونضالي يؤهله لانتخابه كعضو قيادة قومية، بينما الرفاق الباقين يمتلكون رصيد حزبي ونضالي عريض، وأغلبهم هم امناء سر او اعضاء قيادة منتخبين في أقطارهم عبر مؤتمرات حزبية شرعية. وهؤلاء اغلبهم ممن اعتقل وعذب في السجون، وقادوا مسيرة الحزب في العراق وأقطار الوطن العربي لسنوات طويلة وقدموا الكثير في سبيل الحفاظ على الحزب. وبالتالي، فهم ليسوا بحاجة لشهادة ممن هو غير مؤهل لا حزبيا ولا نضاليا لمنح الشهادة لهم.
وثالثا نعلق على حديثه عن عجز القيادة القومية عن علاج المشاكل التنظيمية في بعض الأقطار العربية ومنها العراق ونتساءل لماذا برزت هذه المشاكل بالذات بعد وفاة الامين العام الرفيق عزة ابراهيم رحمه الله. ونجيب إن السبب الرئيسي هو الدور التخريبي الذي مارسه المرشدي ونفر معه، وكذلك زمرة مخرب آخر شكل له قيادة منتخبة عبر الواتساب بالتعاون مع العناصر المنشقة والمتساقطة في بعض الأقطار وتأليبهم على قيادات أقطارهم والقيادة القومية. والقيادة القومية متيقنة وهي تعالج هذه المشاكل من الاشخاص الذين يقفون وراءها وجميع الخيوط تقود له ولزمرة المرتد الاخر. ان القيادة القومية وهي تتصدى لهذه المشاكل تدرك تماما انها ليست مشاكل تتعلق بالخلافات الطبيعية بين اعضاء القيادة او خلل في القيادة، وانما ترتبط بعناصر لها ارتباطات بالمرشدي وغيره ممن يسعون لشق الحزب وتفتيته وبدأوا بالحزب في العراق، ولكن خاب ظنهم، لان الحزب لفظ من مسيرته من يستحقون ذلك من المتساقطين، وتنظيمات الحزب في كافة الأقطار تواصل اليوم مسيرتها الظافرة بكل ثقة وعزم وترسخ وجودها وسط جماهيرها وتعقد مؤتمراتها القطرية الشرعية وتنتخب قياداتها وتواصل نضالاتها الجماهيرية ولا تلتفت لمهاترات وادعاءات المتساقطين ومن يقفون خلفهم.
ونقول رابعا إن المرشدي سعى في حديثه وبكل غباء إلى تحريض القيادة الشرعية المناضلة في العراق على القيادة القومية التي وصفها بانها تتدخل في شؤون التنظيم في العراق. وبهذا الوصف، فهو اولاً، يتطاول على قيادة قطر العراق المناضلة وهو يجهل انها تتشكل من نخبة من المناضلين الأشداء الأوفياء الماسكين على جمر المبادئ والعقيدة، ومستعدين للتضحية بأرواحهم في سبيلها بالرغم من الظروف القاسية التي يعيشونها في ظل الاحتلالين الايراني والامريكي وحكم العملاء لهما. لذلك، فان تحريضه يؤكد جهله بحقيقة وعي وصلابة الحزب في العراق ورسوخ قاعدته التنظيمية والجماهيرية وانتمائه المتجذر الأصيل للتنظيم القومي الذي يسري في شرايين دمائه ونضالاته. اما حديثه عن تدخل القيادة القومية في شؤون تنظيم قطر العراق فهو جهل مطلق آخر بحقيقة العلاقة الرفاقية والنضالية المتبادلة التي تحكمها الثقة العالية التي تنظر بها القيادة القومية إلى مسيرة وتضحيات رفاقنا في الحزب في العراق، وايمانها الراسخ بان نهوض الحزب في العراق هو نهوض للحزب في كافة أقطار الوطن العربي . ثم ان هذه العلاقة محكومة بالنظام الداخلي للحزب الذي يحمِّل القيادة القومية مسؤولية قيادة التنظيم في عموم الوطن العربي والذي يحدد دورها وصلاحياتها في الإشراف وتوجيه تنظيمات الحزب في كافة الأقطار، كما ان هذا الدور يمثل حجر الزاوية في بناء التنظيم القومي لحزبنا تكرس منذ تأسيسه ولا يستوعبه إلا المناضلون الشرفاء الذين كرسوه بتضحياتهم ونضالاتهم كحقيقة جوهرية وراسخة في حياة الحزب وليسوا من هم طارئين في حياة الحزب.
اخيراً نشير الى ان المرشدي بكشفه اسرار الحزب، فإن شأنه شأن اي حزبي اخر ، عندما ردد قسم العضوية ، قد اقسم بشرفه على المحافظة على اسرار الحزب، فهل يعلم انه بكشفه تلك الاسرار انما شتم نفسه بنفسه فاساء الى ما اقسَمَ به ؟!!
وننوه في الختام إننا سوف نكتفي بهذه الردود ولن ننجر إلى مهاترات وأكاذيب باتت مفضوحة للجميع، لا تؤثر في مسيرة الحزب ونضاله لا من قريب ولا من بعيد، إلا إذا اقتضت مصلحة الحزب ذلك.