بيان سياسي صادر عن قيادة قطر فلسطين لحزب البعث العربي الإشتراكي بمناسبة الذكرى ال77 لتأسيس البعث وال55 لانطلاقة جبهة التحرير العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان سياسي
صادر عن قيادة قطر فلسطين لحزب البعث العربي الإشتراكي بمناسبة الذكرى ال77 لتأسيس البعث وال55 لانطلاقة جبهة التحرير العربية
يا ابناء شعبنا العربي الفلسطيني
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
لقد شكل تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان لعام 1947 فجرا جديدا للأمة العربية ومناضليها الذين استلهموا من الماضي العربي التليد لبناء مستقبل مشرق بعد قرون من رزوح الأمة العربية تحت نير الاستبداد والاستعمار والتخلف , بعد أن كان العرب منارة العالم في كافة العلوم ومع تأسيس البعث الذي أعاد للأمة العربية دورها الرسالي في مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة.
وفي ميلاد البعث ال 77 نوجه التحية إلى القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق ورفاقه القادة.حيث تطوع القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق للقتال في فلسطين عام 1948 ووجد أن انتصار العرب في فلسطين هزيمة للتجزئة والتخلف والصهيونية والاستعمار , وأكد أن توجه العرب نحو فلسطين يحرر فلسطين ويوحد الأمة العربية وأكد على الرابط الجدلي بين الوحدة والتحرير.وقد جاء قرار المؤتمر القومي التاسع للحزب المنعقد في بيروت عام 1968 بإنشاء منظمة فدائية باسم جبهة التحرير العربية ذات هدف فلسطيني وبعد قومي يعكس فكر البعث وتوجهه في قومية المعركة.وقد أمدت ثورة البعث في العراق الجبهة بكافة الإمكانات التدريبية والتسليحية.فكانت اولى عمليات الجبهة في ليلة السابع من نيسان عام 1969 التي نحيي الذكرى ال55 لتأسيسها لتجمع بين منطلقات البعث والمقاومة في فلسطين.وعلى مدى اكثرمن نصف قرن سجلت جبهة التحرير العربية وما تزال صفحات نضالية مشرقة في مواجهة العدو الصهيوني من خلال عملياتها النوعية نذكر منها كفاريوفال وكفار جلعاد ومسكاف عام وطبريا،.كما ساهمت جبهة التحرير العربية وعبر مسيرتها النضالية والكفاحية بالتصدي للهجمات الصهيونية التي استهدفت قواعد المقاومة في لبنان ,
وبعد وصول حزب البعث العربي الاشتراكي الى الحكم في العراق في 17-30 تموز 1968 أمّن لها معسكراً للتدريب والتسليح سمي بمعسكر التحرير.
والجدير ذكره ان القائد الشهيد صدام حسين قد وضع نصب عينيه هدف تحرير فلسطين وجعله من اوليات نظام البعث في العراق، ، ورغم كافة الظروف المحيطة في العراق فقد وفر العراق الشقيق لفصائل المقاومة الفلسطينية بشكل عام ولحركة فتح بشكل خاص كافة احتياجاتها وخاصة ما بعد حصار مدينة طرابلس بشمال لبنان اواخر عام 1983 حتى من الاحتياط الذهبي للعراق وذلك رغم الحصار الغربي الظالم، ونشير هنا الى مكرمة الرئيس الشهيد صدام حسين للجرحى ولأسر الشهداء وإعادة بناء البيوت المهدمة في جنين ورفح خلال انتفاضة الاقصى وبالتالي فان العدوان الأميركي البريطاني الصهيوني على العراق واحتلاله وتسليمه لإيران كان الخطوة الاقسى على المقاومة الفلسطينية لدفعها الى التسويات السياسية بعد ان فقدت الداعم والنصير ممثلاً بالرئيس القائد الشهيد صدام حسين . وعند الاجتياح الصهيوني لبيروت عام 1982 كان للجبهة دورا أساسيا في مواجهة العدوان الصهيوني والتصدي له فقد تواجد مقاتلو جبهة التحرير العربية وحزب البعث وبعض الفصائل على المحور الممتد من المتوسط في الغرب إلى منطقة الحدث في الشرق اي على جبهة تزيد عن ٢٠ كيلو متر.ومنعوا تقدم جيش العدو الصهيوني إلى بيروت كما شاركت الجبهة في معركتي قلعة الشقيف ومعركة خلدة أثناء الاجتياح.الصهيوني لجنوب لبنان كما دافعت جبهة التحرير العربية عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل في حصار طرابلس عام 1983 في مواجهة محاولات فرض الوصاية والتبعية وكان لجبهة التحرير العربية دور أساسي في انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في عمان عام
1984 الذي أكد على استقلالية القرار الفلسطيني وهزيمة كافة محاولات فرض الوصاية والتبعية على القضية الفلسطينية وانهاء منظمة التحريرالفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
يا أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد
يا جماهير أمتنا العربية والاسلامية
يا احرار العالم
– في ظل تصاعد حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يمارسها العدو النازي بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة،منذ السابع من اكتوبر الماضي والتي راح ضحيتها اكثر من 120 الف مواطن بين شهيد وجريح وتدميراكثر من 70% من المنازل والمنشأت بما فيها المؤسسات الصحية والتعليمية والدينية وتهديداته المستمرة بتوسيع العدوان والحرب على مدينة رفح التي تؤوي نحو مليون ونصف المليون مواطن، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وإصرار الحكومة الصهيونية المتطرفة على تنفيذ مخططات الضم والتوسع والتهجير القسري، وتصفية قضية اللاجئين عبر الاستهداف الممنهج لـوكالة غوث وتشغيل اللاجئين”الأونروا”،
فإن جبهة التحرير العربية تدعو أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم وأنصار العدالة والحقوق في العالم إلى مواصلة الحملة الشعبيةالواسعة لرفض العدوان والمطالبة بوقف الحرب وافشال مخططات الابادة الجماعية والتجويع
دعوة الحكومات العربية والاسلامية لممارسة الضغط السياسي الجاد على المستوى الدولي لوقف الحرب وايصال كافة انواع المساعدات الى كافة مناطق قطاع غزة وخاصة الولايات المتحدة الامريكية والتي بيدها قرار وقف الحرب لانها تمثل الداعم الاساسي للكيان الصهيوني في عدوانه المستمرعلى اهلنا في القطاع الابي الصامد والثابت .
كما ندعو كافة الاحزاب والمؤسسات العربية والاسلامية والعالمية لمناصرة شعبنا الفلسطيني واخذ دورها لحماية القضية الفلسطينية العادلة والى عدم ترك شعبنا وحيدا يواجه حكومة الارهاب والعنصرية والحقد والتي تمارس اساليب القتل والتعذيب والتي فاقت بشاعتها وساديتها سجني غونتنامو وابو غريب .
تؤكد جبهة التحرير العربية ترحيبها بقرار مجلس الامن الدولي رقم2728 والصادر بتاريخ 25/3/2024 والمتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، مع التأكيد على حث الدبلوماسية الفلسطينية والعربية بضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة قوات الاحتلال الصهيونية من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي نزحوا عنها قسرا والتأكيد على نص القرار، في أهمية حرية حركة المواطنين الفلسطينيين ودخول كافة الاحتياجات الانسانية لجميع السكان، في جميع مناطق قطاع غزة ومن كافة المعابر ووقف حرب الابادة. وتؤكد الجبهة على حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق تقرير المصير، وفق القرارات الاممية والقانون الدولي.
ولمواجهة الظروف الراهنة والتي تعد الأسوأ منذ إنطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة علينا البدء بالخطوات التالية
اولا- تؤكد جبهة التحرير العربية على وحدانية التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني .
ثانيا- ضرورة العمل على انهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية مما يمهد الطريق لعودة المقاومة بكافة اشكالها وبما يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل لجان موحدة لتعزيز وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال..
ثالثا- تؤكد جبهة التحرير العربية على حق العودة وانه حق مقدس وغير قابل للتصرف
رابعا : تعزيز كافة اشكال المقاطعة للكيان الصهيوني من اجل تدفيع الاحتلال ثمناً باهظاً لاحتلاله ليس كما هو الحال الآن, فان الاحتلال الصهيوني يجني المليارات من الدولارات جراء احتلاله للاراضي الفلسطينية .
خامسا : تؤكد جبهة التحرير العربية ان شعبنا الفلسطيني الذي قاوم الهجرة الصهيونية الاولى الى فلسطين وخاض اطول اضراب عرفه التاريخ عام 1936 وواجه الاحتلال في الانتفاضتين الاولى والثانية قادر على ان يحبط المخطط الصهيوني الامبريالي وتحقيق اهداف شعبنا في العودة والحرية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
:سادسا – تعزيز المقاومة بكافة اشكالها وإيجاد إمتداد لباقي الدول المحيطة بفلسطين، حيث هناك الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني المنتشرين في مخيمات الشتات.
وتتوجه بالتحية لابناء شعبنا الصامد والصابر ومقاومته الباسلة في قطاع غزة والضفة والقدس ولابناء شعبنا في كافة اماكن تواجده وتتوجه بالتحية ايضا لجمهورية جنوب افريقيا والتي وضعت الكيان الصهيوني في قفص الاتهام لاول مرة متهما بارتكاب جرائم ابادة بحق شعبنا الفلسطيني والتحية ايضا لجماهيرنا العربية ولشعوب العالم والتي ملأت الميادين نصرة لشعبنا واستنكارا لجرائم الاحتلال الصهيوني.
النصر لشعبنا والرحمة للشهداء والحرية للاسرى والشفاء للجرحى .
ولرسالة امتنا المجد والخلود … وانها لثورة حتى التحرير .
قيادة قطر فلسطين… جبهة التحرير العربية
السابع من نيسان لعام 2024