ثقافة أدب شعر

قصيدة مهداة الى روح الشهيد الشاعر موسى شعيب بمناسبة ذكراه السنوية-الأستاذ علي محمد شعيب

قصيدة مهداة الى روح الشهيد الشاعر موسى شعيب بمناسبة ذكراه السنوية :

حقق الابطال حلمك الموعود .. فأبشر
قم من رقاد القبر يا موسى .. وعطر
بأريج الحب حقول الفلاحين
وغزل الكادحين
ودع روحك مع ورود الروض في الاسحار تزهر
واشحذ يراعا
كان على صفحة الشمس يسطر
مواويلا واشعارا
وأخبارا واسرارا
غدت في الحرب ..
اقداما واصرارا
هنا باقون مثل الصخر
هكذا .. انت تقرر
هنا باقون مثل الصخر يا موسى
قرأناها
حفظناها
ورثناها
ما اورثتنا قصرا
لكن صخرة العز يا موسى
ورثناها
وفي تموز تحت النار
رغم القهر عشناها
وصخر جنوبك الميمون
ودرب الوعر تهواها
إذا عادت سنونوة
لسقف البيت نلقاها
بكل الحب نلقاها
لأجل الوعد يا موسى
وعينيك
سنرعاها
ولم نرحل
ولن نرحل
رغم النار والمرجل
وباب كرومنا في الصيف
بوجه الضيف
مشرعة .. ولن تقفل
وهيفاء
على الجدران باقية
وفي الوجدان حاضرة
محال أن تغادرنا ..
وننساها
ويافا .. آه من يافا
يلوع قلبها الوجد
يسلي البحر وحشتها
ويمسح دمعها الوعد
كذا صفد حكايتها
تكفكف دمعها صفد
وعند الفجر تسألنا
وتسأل عن مودتنا
لماذا الأهل والخلان ابتعدوا ؟
وهذي القدس عاتبة
كذا حيفا وما بعد
حناجر اهلهم صرخت :
طبول الحرب قد قرعت
فأين الجند والمدد ؟
فلا جند لهم زحفت
ولا عين لهم دمعت
ولما الحرب اندلعت
سوى بيروت يا موسى
في الهيجاء
لم يجدوا !

زر الذهاب إلى الأعلى