الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”: *لاءات البرهان ليست كلاءات قمة الخرطوم “1967م”. *اللاءات دعوة لاستمرار الحرب وغطاء للتشبث بالسلطة.
الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”:
*لاءات البرهان ليست كلاءات قمة الخرطوم “1967م”.
*اللاءات دعوة لاستمرار الحرب وغطاء للتشبث بالسلطة.
“الهدف”: خاص
قال الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل” المهندس عادل خلف الله إن اللاءات الثلاثة التي أطلقها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان باقتضاب ودون توضيح في خطابه، لن تكون كلاءات قمة الخرطوم الثلاثة الشهيرة “1967م”، ولا كلاءات قوى الحراك السلمي لانتفاضة ديسمبر الثورية. مشيراً إلى أن لاءات البرهان الثلاثة بنيت بوضع (لا عودة لما قبل) أهم تواريخ ثلاثة أحداث لتطورات دراماتيكية في تاريخ البلاد الحديث (السقوط السياسي لنظام الإنقاذ في أبريل “2019م”، انقلاب قوى الردة والفلول بزعامة تحالف البرهان- حميدتي في “25 أكتوبر 2021م وأخيرا حرب التدمير التي أشعلت قوى الردة والفلول نيرانها وتبادل البرهان- حميدتي الأدوار في إطالتها وتوسيع نطاقها الجغرافي الاجتماعي)
وقال خلف الله في تصريح خاص لـ”الهدف”: إذا كان ما ورد في الخطاب بلا عودة لما قبل”15 أبريل2023م”، فعليه وقيادة الدعم السريع أن يعليا راية وإرادة لا للحرب، بالوقف الفوري لها بلا شروط. وإن كان يقصد به الاستفراد بالسلطة بإقصاء نائبه وشريكه فيها، حميدتي، بعد استيلائهما عليها بالانقلاب في “25 أكتوبر 2021م، فذاك نذير شؤم لتسلط جديد على الشعب، يحاول إعادة “اكتشاف عجلة” التسلط والاستبداد رغم الهزائم التى مني بها بأعظم الانتفاضات وما حاق بالبلاد من تخريب وفساد وحروب في كنفه، بمحاولة توظيف أجواء الحرب لفرض نتائجها عليه، كما وظفت سلطة الأمر الواقع أجواءها، لا سيما بعد حادثة مسيرة عطبرة لفرض توجها فاشيا معاديا للحريات العامة والحزبية والتعددية السياسية والفكرية وتصفية الرأي الآخر والحق في الاختلاف وتجريمه.
وأشار خلف الله إلى أنه إذا كان المقصود بلا عودة للمليشيات والجيوش الموازية، وفق خطابه والفلول في وصف قوات الدعم السريع ب(المليشيا المتمردة)، فالفريق البرهان، راغبا أو مضطرا، عمل على إدارة معركته معها بالعودة لمنهج الإنقاذ وتفكيرها المليشياوي، بالاستقواء باستزراع المليشيات والجيوش الموازية وهنا يبدو وكأنك “يا أبو زيد ما غزيت”، وتبقى لا الثالثة، لا عودة لما قبل أبريل “2019م” ( السقوط السياسي لنظام الإنقاذ)، مجرد تمومة جرتق ومقبلات لبلع اللاءاتين السابقتين لها.
لقد تناسى الخطاب عن عمد استعانة الفريق البرهان وصديقه وقرين الإنقاذ وخصمه لاحقا حميدتي، كلا بطريقته، بالإنقاذ، مصالحها ونهجها وأجهزتها وواجهاتها في إعاقة الانتقال الديمقراطي منذ أغسطس “2019م” تمهيدا للانقلاب عليه في” 25 أكتوبر 2021م”.
واعتبر خلف الله هذا التناقض، بين الأفعال والأقوال، “تكتيك” برهاني راقص ضمن سياق “استراتيجية” التشبث بالسلطة ولو على جماجم الشعب وجثة البلاد، لأن اللاءات باختصار تشجيع مغلف لقوى استمرار الحرب وتوسيع نطاقها جغرافيا، لدق طبولها وإلقاء مزيد من الحطب على نيرانها. وهنا تنتفي لا،لا عودة لما قبل أبريل “2019م” .
فيما يحمل الخطاب في ظاهره الاستعانة بالإنقاذ وفلولها لإطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها، وهو القاسم المشترك بينه وقوات الدعم السريع، كلاهما يعمل على إدامة الحرب لأطول مدى، واللعب على إفرازاتها، ودون خشية على مصير البلاد وما حاق بشعبها. أما باطنه فهو احتدام الصراع حول السلطة مع الفلول، والتي يبدي مجددا عدم الاستعداد للتخلي عنها رغم الاستعانة بهم، وكأنه يريد أن يأكل الكيكة ويظل محتفظا بها في ذات الوقت، وهو ما أزاح القناع عنه الفريق ياسر العطا في إحدى مخاطباته السابقة.
وبحسب الناطق الرسمي باسم حزب البعث إن اللاءات لم تضع نقطة لما شاع عن تصريحات الفريق البرهان التي تتضمن الموقف ونقيضه ولم تبدأ سطر جديد خلاصتها دعوة لاستمرار الحرب، الوجه الآخر للتشبث بالسلطة، بالتخفي وراء لا (نافية) عوضا عن التوضيح والإبانة لما يريد، ضمن لعبة البيضة والحجر وهو ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة.
وجدد خلف الله الدعوة لحشد أوسع إرادة شعبية ورأي عام معبر عن رغبة الشعب في وقف الحرب وإنهاء معاناته، التي عكستها معايدات وتهاني العيد المتبادلة للسودانيين داخل وخارج بلادهم، للضغط على أطراف الحرب لوقفها، بلا شروط، لوضع حد لمعاناة الشعب وللحفاظ على وحدة السودان شعبا وأرضا وسيادته واستقراره، وأمن واستقرار المحيط السوداني والإقليمي .