*التعليم والتدريس في العراق الى أين؟* فرط السكوت على فرط الأذى سقمُ قد يسكتُ الجرح لكن ينطق الألمُ
*التعليم والتدريس في العراق
الى أين؟*
فرط السكوت على فرط الأذى سقمُ
قد يسكتُ الجرح لكن ينطق الألمُ
لا ندري ماذا نقول فالألم أحياناً يجعلنا خُرسْ أمام فداحة الوجع، فكلُّ شيءٍ في العراق أصبح من عجائب الدنيا. لمْ نرَ أو نسمع في يوم من أيام عمرنا التي عشناها في كل الأزمنة لا في العراق ولا في أية بقعة في العالم ما يجري ويحدث في عراق اليوم. لقد بدأ الإسلام بكلمة (( إقرأ )) وهذا دليل واضح على سمو ورقي العلم والتعلّم ، وهكذا عاش العراقيون يحترمون العلم والمعلمين ولم نسمع في يوم مدرسة نقص فيها كادر تدريسي أو تعليمي واستمر النقص شاغراً، بل يسدّون النقص بأقصى سرعة لكي لا يختل توازن التعليم والتدريس في المدارس، واليوم لا ندري أنضحك أم نبكي ؟؟ على ما يُصرّح به نائب في مجلس النواب والمفروض أن يكون على مستوى علمي أو ثقافي رفيع، ويعرف إن نقص المدرسين معناه تدمير العملية التعليمية وتأخر الطلبة والنتيجة هي تدهور المستوى العلمي وتسرّب الطلبة من المدارس ومن واجبه كنائب أن يسعى هو جاهداً لسد النقص الحاصل لكي تستمر العملية التربوية ولكن هذا النائب عندما سمع بالنقص في أحدى المدارس لمادة الرياضيات والفيزياء، ماذا تعتقدون كانت إجابته ؟؟ ..
يقول للمواطن الذي يشكو النقص: ((عندكم الخِضِر ماذا تفعلون بالمدرسين ؟؟)) كان ردّه هذا صفعة قوية للتعليم والعلم وللعملية التربوية، فهل هذا جواب منطقي و مسؤول لحل هذه المشكلة ؟
ألهذا المستوى وصل التعليم في العراق ؟!. إن النقص الحاصل في الكوادر التعليمية والتدريسية ونقص المدارس نسبة إلى أعداد الطلبة أدّى إلى تسرّب رهيب للطلبة والتلاميذ وبالتالي فقد عادت الأمية إلى العراق مُجدّداً. والسبب هو انعدام الجدّية والمصداقية في معالجة المشاكل التي تواجه العملية التربوية والتعليمية في العراق. فماذا يفعل الطالب الذي يذهب إلى مدرسته التي لا يمكن أن توصف إلّا خَرِبة لنقص كل شيء يساعد الطالب على الراحة في التعلُّم، من نقص الرحلات والمستلزمات الضرورية، فضلاً عن جلوس الطلبة على الأرض، إلى نقص الحمامات، وانعدام النظافة، إلى نقص التدفئة في الشتاء. وكذلك ماذا يفعل الطلبة الذي يسيرون الكيلومترات حتى يصلوا إلى مدارسهم في البرد والمطر والحر ؟؟ ويتحمّل الطالب كل هذا العناء وإذا به يجد نقصاً في المُدرّسين ؟ فيضطر لترك الدراسة. وبهذا صرنا نُشجّع الأمية وندفع اليها دفعاً، فما هو الحل ؟؟.
الحل أن هو نبني مدارس ومنشآت تربوية حكومية وليست أهلية، والعمل على سد كل نقص من الشواغر سواءً في الكوادر التدريسية أو في الأبنية المدرسية ، وتوفير كل مستلزمات التدريس من الرحلات والقرطاسية والكتب المنهجية والمحافظة على النظافة، ومتابعة الطلبة عن كثب في كل ما يخص شؤون التربية الناجحة. والاهتمام بالأبنية الدراسية يعني كل المؤسسات المعنية ابتداءاً من رياض الأطفال صعوداً إلى الجامعات، وتوفير كل المستلزمات التى يحتاجها الطلبة بكافة مستوياتهم الأولية والجامعية، وكذلك إعداد الكوادر التدريسية بشكل مسبق للاحتياجات وبصورة مستمرة ، ومتابعتهم وتطوير الطرائق التدريسية بما يتناسب والعصر الذي نعيشهُ.
لقد كان العراق في مستوى الدول الإسكندنافية والدول المتقدّمة في مجالي التربية والتعليم، والآن أصبحنا في الدرك الأسفل منهُ مع الأسف..
كلنا مؤمنين والحمد لله، ولكن ما علاقة توفير المتطلبات الاساسية للتعليم بذلك؟؟، فماذا نقول اذا كان النائب يقايض المدرسين بسيدنا الخِضِر !! هذا بدل أن يسعى هو شخصياً لسد النقص في التخصصات التعليمية ويبذل قصارى جهده ليجعل مدارس منطقته مثالية من كل الجوانب، فالإهتمام بالتعليم وبالعلم هو احد المؤشرات العالمية التي تدل على رقي الدولة ومجتمعها، ولكن في العراق، وحسب مثل هذا النائب، ماذا يفعلون بالمدرسين وعندهم سيدنا الخضر ؟؟.
هذه العقليات التي تُدير شؤون البلاد فماذا نقول ؟؟
غير لك الله ياعراقنا السليب ! ! !
https://www.facebook.com/share/v/CSN3UQ65yhVFG9ti/?mibextid=WC7FNe
تجمع طلبة الرافدين في المهجر