قام ظهر يوم الأربعاء ٥/١٧/ وفد مشترك من قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي واللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية ، بزيارة مقر قيادة حركة فتح لشكر الحركة ممثلة بأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، الأخ فتحي أبو العردات (أبو ماهر)، على مشاركتها في احتفال الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي والذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة جبهة التحرير العربية. وكان اللقاء فرصة جرى التداول فيه في آخر تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية بعد العدوان الصهيوني الأخير علو غزة وما تتعرض له القدس ومدن الضفة ومخيماتها من اعتداءات متصاعدة من قوات الاحتلال والمستوطنين.
وقد أكد الأخ أبو ماهر أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان ، أن المقاومة الشاملة بكافة أشكالها هي حق طبيعي لجماهيرنا في الدفاع عن وجودها وان هذه المقاومة سوف تستمر رغم ما يتعرض له شعبنا في فلسطين المحتلة وعالم الشتات لكل أشكال الحصار والتضييق وتجفيف مصادر الدعم والإسناد خاصة بعد اتساع مروحة التطبيع مع العديد من الأنظمة العربية. وان الوحدة الوطنية الفلسطينية ترتقي أهمية استثنائية ، لأننا نمر بمرحلة تحرر وطني وان الصراع مع العدو يتقدم على أي صراع سياسي آخر. واعتبر أن كل الشهداء الذين يسقطون في ساحات المواجهة هم شهداء فلسطين دون تمييز بين فصيل وآخر.
بدوره أكد رئيس حزب طليعة لبنان الرفيق حسن بيان على طبيعة العلاقة الاستراتيجية بين حزب البعث وحركة فتح بما تمثل كونها كانت وستبقى تجسد حركة الشعب الفلسطيني في توقه نحو التحرير. وشدد على أن تبقى القضية الفلسطينية بمنأى عن الاستثمار السياسي لأصحاب الأجندات الإقليمية والدولية، وعلى أهمية انضواء كافة قوى المقاومة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها تمثل الشرعية الوطنية لنضال الشعب الفلسطيني لقطع الطريق على من يعمل لخلق تعددية في المرجعية التمثيلية لجماهير فلسطين ومع ضرورة تطور مؤسسات م . ت.ف. كي تكون قادرة على استيعاب كل المتغيرات التي فرضتها معطيات الصراع مع العدو.
هذا وقد تم الاتفاق على تواصل اللقاءات والتشاور وتنسيق المواقف لأجل توفير حزام أمان سياسي وشعبي لثورة فلسطين وانتفاضة جماهيرها في الأرض المحتلة ولأجل توفير الأرضية السياسية على الساحة اللبنانية التي تساعد على تمكين الفلسطينيين من التمتع بالحقوق المدنية والأساسية وخاصة حق العمل ضمن الشروط التي تفرضها القوانين النافذة.