البعثُ نهرٌ للعطاءِ مُخلّدٌ
وتنمو على ضفَّتَيْهِ المكارمٌ ...
نيسانُ مُذْ هبَّتْ علينا النّسائمُ
صار الربيعُ بِفضْلِ بعثِنا دائمُ
يعطينا في كل الفصولِ مواسماً
عرسُ الشهادةِ فيها دوماً قائمُ
فكرٌ تعتَّقَ بالأصالة والشذى
سيفٌ تجلّى بالمواقفِ صارمُ
فالبعثُ نهرٌ للعطاءِ مُخلّدٌ
وتنمو على ضفَّتيهِ المكارمُ
كثُرت عليه العاديات لأنَّهُ
كشفَ القناع وكان رأيهُ حاسمُ
فتجمَّعوا من كل اصقاعِ الدنى
صار الشقيقُ مع العدو مُخاصِمُ
بغدادُ نادتْ مُذ تراءى حقدَهم
بقي المُنادَى في ظلامٍهِ نائمُ
وبقيَّةُ الأبطالِ خاضوا غمارها
وما لانت في الصادقين عزائمُ
قصفوا المُنَضَّبَ دمَّروا بُنياننا
زادتِ الهولَ في العراق الجرائمُ
وتشارك الخُوَّانُ مع حقدٍ طغى
نالوا جزاء الغدرِ منهُ قسائمُ
عملاؤهم جاؤوا على دبّابةٍ
لبسوا دروعَ السّاقطين تمائمُ
اهلُ الخيانة لن يدوم بقاؤهم
ما دام شعبنا في العراق يُقاوِمُ
سينالُ ذا النذلِ الدخيل جزاءهُ
فالبعثُ بالمرصاد باقٍ دائماً
إبنُ العراق الحُرِّ ليس يُساومُ
محسن يوسف نيسان ٢٠٢٣