Javascript DHTML Drop Down Menu Powered by dhtml-menu-builder.com


القيادة القومية: العدوان على غزة جريمة حرب جديدة يرتكبها العدو على شعبنا في فلسطين.


08-08-2022
اكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، ان العدوان الصهيوني على غزة هو جريمة حرب جديدة تضاف الى الجرائم التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق جماهير شعبنا في فلسطين المحتلة ، ولا سبيل لردعه الا باطلاق المواجهة الشاملة ببعديها الوطني الفلسطيني والقومي العربي. جاء ذلك في تصريح للناطق الرسمي باسم القيادة القومية في مايلي نصه.

ان العدوان على غزة انما يندرج في السياق التنفيذي للمشروع الصهيوني الهادف الى تدمير غزة وتهجير سكان الضفة لاكمال سيطرته على كل ارض فلسطين وفرض التهويد عليها ،بالعدوان العسكري المتتالي على غزة وقطاعها ، واغراق الضفة بالمستعمرات ، واقتحام المخيمات واغتيال المقاومين والصحفيين والمراسلين ، وانتهاك الحرمات في الاقصى والخليل ، وتوسيع مروحة اجراءات الاعتقال والحجز الاداري ، ظناً منه ان ما يرتكبه من جرائم بحق جماهير شعبنا في فلسطين المحتلة ،يمكن ان يطفىء جذوة المقاومة الشعبية التي اثبتت ان مواجهة العدو المحتل بالامكانات المتاحة والتصدي له وكشف جرائمه امام الرأي العام العالمي ، هو الاسلوب الوحيد الذي يبقي القضية الفلسطينية قضية حية تنشد اليها جماهير فلسطين على المساحة الوطنية ، كما تنشد اليها جماهير الامة انطلاقا من مركزية القضية الفلسطينية في الصراع الشامل الذي تخوضه الامة العربية ضد اعدائها المتعددي المشارب والمواقع وفي طليعتهم العدو الصهيوني.
ان الكيان الغاصب الذي صنفته منظمة العفو الدولية بانها كيان يمارس سياسة الفصل العنصري ( الابارتايد ) ، وحفظت المحكمة الجنائية الدولية اختصاصها لمقاضاة "اسرائيل"بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، يسجل اليوم من خلال عدوانه على غزة واستهداف الاحياء الاهلة بالسكان والمؤسسات الانسانية ، جريمة حرب مكتملة الاوصاف المادية والقانونية ،كما ارتكابه جريمة ضد الانسانية بقصفه للاحياء والاعيان المدنية والخدمية ،وبما يضعه مجدداً تحت طائلة المساءلة الجنائية الدولية لانتهاكه احكام القانون الدولي الانساني وضربه بعرض الحائط بكل المواثيق الدولية التي تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها ومقاومتها لكل اشكال الاحتلال والاستلاب القومي والاجتماعي الذي تتعرض له.
واذا كانت "اسرائيل" بما هي سلطة قائمة بالاحتلال على كل فلسطين قد تمادت في عدوانها الحالي على غزه وقبله على جنين وحرم الاقصى ، فلانها تستقوي بواقع الانقسام الوطني الفلسطيني ، كما باستقوائها باختراق العمق العربي من خلال اتفاقيات التطبيع مع العديد من الانظمة العربية ،فضلا عن الدعم اللامحدود من قوى الامبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية ، واستفادتها القصوى من ادوار القوى الاقليمية التي تمعن بتفكيك البنى الوطنية والمجتمعية العربية وتعمل للاستثمار بالقضية الفلسطينية خدمة لمشاريع التفتيت والسيطرة على المجال العربي كحال النظام الايراني بالدرجة الاولى والنظام التركي بالدرجة الثانية .
ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، وهي تكبر بجماهير شعبنا في فلسطين المحتلة صمودها وتصديها للعدوانية الصهيونية ،ترى ان ردع العدو لايكون الا باطلاق مواجهة شاملة معه انطلاقاً من الارتقاء بالعلاقات الوطنية الفلسطينية الى مستوى الوحدة الكفاحية ،ومواجهة موقف النظام الرسمي العربي المدان اصلاً ، من طبّع منه ومن يقف متفرجاً على ما ترتكبه "اسرائيل "من مجازر يومية ،وتدعو الى مواجهة نهج التطبيع والمطبعين ، كما الرأي العام العالمي الى اطلاق حملة دولية لمقاضاة كيان العدو على جرائم حربه ،وعلى سياساته العنصرية ، والانتصار للقضية الفلسطينية باعتبارها ليست قضية وطنية فلسطينية وقضية قومية وحسب ، بل باعتبارها قضية حق انساني في مواجهة الفصل العنصري بحيث بات النظام الصهيوني هو النظام الوحيد في العالم الذي يوصف بنظام "الابارتايد "،بعد سقوط حليفه العنصري على مدى عقود النظام الذي كان سائداً في جنوب افريقيا.
لقد قالها القائد المؤسس ان فلسطين لن تحررها الحكومات ، وانما الكفاح الشعبي المسلح ، وهذا هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المغتصبة. فالاحتلال لا يواجه الا بالمقاومة وهي وجدت لتبقى وتنتصر كما قال القائد القومي جمال عبد الناصر ،وما ُ اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة.
تحية لجماهير شعبنا الصامد والمقاوم في فلسطين ، وتحية للشهداء البررة ،والحرية للاسرى والمعتقلين والشفاء للجرحى والخزي والعار لكل الخونة والمطبعين وكل المتآمرين على القضية الفلسطينية ،وما النصر الا صبر ساعة.


الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي.

الدكتور احمد شو تري

في ٢٠٢٢/٨/٧

New Page 1